أغلقت المدارس والطرقات في الهند، بعد أن أدى هطول الأمطار الموسمية القياسي إلى فيضانات عارمة، واختناق الحركة المرورية، وعرقلة التنقل في أرجاء واسعة من شمال الهند هذا الأسبوع.
اجتاحت مياه الفيضان المناطق السكنية القريبة من نهر جامونا في العاصمة نيودلهي، وغمرت الطرقات والسيارات والمنازل، ما استوجب إجلاء آلاف الأشخاص من المناطق المنخفضة.
وسجل منسوب مياه نهر جامونا الذي يشق العاصمة الهندية مستوى قياسيا، هو الأعلى خلال الأربعين سنة الأخيرة، وبلغ 208 أمتار تقريبا مساء أمس الاربعاء، بحسب بيان أصدره كبير المنتخبين للعاصمة أرفيند كيجروال.
وقد نقلت السلطات حولي 30 ألف شخص إلى مخيمات إغاثة، وحولت المدارس إلى مخيمات مؤقتة في معض المناطق. ووجد مئات الأشخاص مأوى تحت جسور الطرقات مع ماشيتهم، في مناطق شرقية للعاصمة.
وتوقعت مصالح الرصد الجوي الهندية نزول مزيد من الأمطار الغزيرة شمال البلاد خلال الأيام المقبلة، وقالت إن الأمطار الموسمية جلبت مزيدا من الغيث بنسبة 2% عم هو معتاد.
وتشهد الهند فيضانات هائلة خلال الأمطار الموسمية، خلال فترة تمتد بين حزيران/يونيو وأيلول/سبتمبر من كل عام. ويقول العملماء إن الأمطار الموسمية أصبحت أكثر تقلبا، بسبب تغير المناخ والاحتباس الحراري، ما يتسبب في كثير من الأحيان في انزلاقات أرضية وفيضانات مفاجئة في الهمالايا.
ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عدة فيديوهات للأمطار الغزيرة التي وصلت حد السيول التي ضربت الهند اليوم السبت.
وأظهرت الأمطار غرق شوارع مدينة ناغبور في ولاية ماهاراشترا الهندية جراء هطول أمطار قياسية وتشكل فيضانات عارمة.
وتسبب هطول الأمطار الغزيرة التي وصلت الي سيول في جميع أنحاء العالم الي وفاة الآلاف.