حقق الباحثون في جامعة إيموري الأمريكية، تقدما كبيرا في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية من خلال إظهار سيطرة غير مسبوقة على تكاثر فيروس نقص المناعة لدى القرود (SIV)، وهو فيروس وثيق الصلة بفيروس نقص المناعة البشرية.
ومن خلال تطبيق نهج علاجي مبتكر قائم على المناعة، نجح الفريق في السيطرة على الفيروس في القرود المعالجة دون الحاجة إلى العلاج الشهير، وهو الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية (ART) .
وفي دراستهم المنشورة في مجلة “نيتشرإميونولوجي”، اكتشف فريق البحث، بقيادة الدكتور رافيك سكالي، المدير المشارك لمركز مارتن ديلاني لأبحاث علاج فيروس نقص المناعة البشرية، أن استهداف منظمين مناعيين (PD1) و (IL-10)، يمكن أن يعزز قدرة الجهاز المناعي على التحكم في الخزانات الفيروسية.
وخلال الدراسة، منحت القرود المصابة بفيروس نقص المناعة العلاج التقليدي لمدة 14 شهرا، وهو الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية، ثم تم التوقف عن هذا العلاج، وبدأ الفريق العلاج المركب الجديد، ومن اللافت للنظر أن تسعة من كل 10 قرود حافظوا على سيطرة فيروسية دائمة لمدة ستة أشهر بعد توقف العلاج التقليدي.
ويقول الدكتور سكالي “يمثل هذا البحث خطوة كبيرة نحو علاج فيروس نقص المناعة البشرية الذي يمكن أن يحسن بشكل كبير حياة 39 مليون فرد يعيشون بهذا المرض”.
ويخطط الفريق لدراسات مستقبلية لاستكشاف مسارات مناعية إضافية وتطوير تدخلات أخرى يمكن أن تحفز السيطرة طويلة الأمد على فيروس نقص المناعة البشرية وفيروس نقص المناعة القردية.
