فوائد فيتامين د لدعم صحة العظام وتقوية المناعة
فوائد فيتامين د، المعروف أيضًا باسم فيتامين الشمس، عديدة وهامة للصغار والكبار، فهو أحد الفيتامينات الأساسية التي يحتاجها جسم الإنسان للحفاظ على صحة الجسم والعقل.
يتميز هذا الفيتامين بقدرته الفريدة على التصنيع داخل الجسم عند تعرض الجلد لأشعة الشمس، وهو ما يجعله مختلفًا عن باقي الفيتامينات.
أكدت الدكتورة هدى مدحت أخصائية التغذية العلاجية، أن فيتامين د هو أحد العناصر الغذائية الأساسية التي تؤثر على صحة الجسم بشكل شامل؛ من دعم صحة العظام والأسنان إلى تعزيز المناعة والصحة النفسية.
ويلعب هذا الفيتامين دورًا لا يمكن الاستغناء عنه. ولابد من تتبع ومراقبة مستوياته في الجسم والتأكد من الحصول على الكميات الكافية منه، سواء من خلال التعرض للشمس أو تناول الأطعمة الغنية به.
أهم فوائد فيتامين د لصحة الجسم
وتستعرض الدكتورة هدى، أهم فوائد فيتامين د لصحة الجسم.
1. دعم صحة العظام والأسنان
فيتامين د يلعب دورًا حيويًا في تعزيز امتصاص الكالسيوم والفوسفور في الجسم، وهما عنصران أساسيان لبناء العظام والأسنان القوية. نقص هذا الفيتامين يمكن أن يؤدي إلى ضعف العظام وزيادة خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام عند الكبار ولين العظام عند الأطفال، وهي حالة تُعرف بالكساح.
إلى جانب ذلك، فإن فيتامين د يحافظ على توازن الكالسيوم في الدم، مما يقلل من احتمالية حدوث مشاكل مثل ضعف الأسنان وتكسرها.
2. تعزيز المناعة
أظهرت العديد من الدراسات أن فيتامين د يلعب دورًا هامًا في تعزيز الجهاز المناعي، حيث يساعد في مكافحة العدوى الفيروسية والبكتيرية. يعمل الفيتامين على تحفيز الخلايا المناعية مثل الخلايا التائية والبلاعم، مما يعزز قدرة الجسم على الدفاع ضد الأمراض. الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د يكونون أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد، الإنفلونزا، والتهابات الجهاز التنفسي.
3. تحسين صحة القلب والأوعية الدموية
يساهم فيتامين د في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية عن طريق تقليل الالتهابات وتنظيم ضغط الدم. نقص فيتامين د قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم. كما يُعتقد أن الفيتامين يساهم في تحسين وظائف البطانة الداخلية للأوعية الدموية، مما يقلل من خطر الإصابة بتصلب الشرايين.
4. دعم الصحة النفسية
يلعب فيتامين د دورًا هامًا في تحسين الصحة النفسية. تشير الأبحاث إلى وجود علاقة بين نقص فيتامين د وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق. هذا الفيتامين يؤثر على إفراز النواقل العصبية مثل السيروتونين، المعروف بدوره في تحسين المزاج. كما أن تعويض نقص فيتامين د يمكن أن يساعد في تقليل أعراض الاكتئاب وتحسين الحالة المزاجية بشكل عام.
5. تعزيز وظائف العضلات
فيتامين د ليس ضروريًا فقط لصحة العظام، بل أيضًا لصحة العضلات. يلعب دورًا في تحسين قوة العضلات وتقليل احتمالية التعرض للإصابات مثل التمزقات أو الشد العضلي. كما أنه يساهم في تحسين التوازن، وهو أمر مهم خاصة لدى كبار السن لتقليل خطر السقوط والإصابة.
6. الوقاية من بعض الأمراض المزمنة
هناك أدلة متزايدة تشير إلى أن فيتامين د يمكن أن يساعد في الوقاية من العديد من الأمراض المزمنة مثل:
داء السكري: يمكن أن يُحسن فيتامين د من حساسية الأنسولين، مما يقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
السرطان: بعض الدراسات تشير إلى أن مستويات كافية من فيتامين د قد تساهم في تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان القولون والثدي.
أمراض المناعة الذاتية: يساعد فيتامين د في تقليل نشاط الجهاز المناعي المفرط، مما قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية مثل التصلب المتعدد والذئبة.
7. دعم صحة الأم والجنين خلال الحمل
يلعب فيتامين د دورًا حاسمًا خلال فترة الحمل، حيث يساهم في نمو عظام الجنين وتطور جهازه العصبي. كما أن نقصه أثناء الحمل قد يؤدي إلى مشاكل صحية مثل تسمم الحمل وسكري الحمل. بالنسبة للأم، يساهم فيتامين د في الوقاية من هشاشة العظام بعد الولادة.
8. تحسين جودة النوم
تُظهر بعض الدراسات أن فيتامين د له دور في تنظيم النوم. يساهم فيتامين د في تحسين مستويات الميلاتونين، الهرمون المسؤول عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ. لذلك، فإن نقص فيتامين د قد يرتبط باضطرابات النوم مثل الأرق.
9. تقليل الالتهابات المزمنة
فيتامين د له خصائص مضادة للالتهابات، مما يجعله مهمًا للأشخاص الذين يعانون من أمراض التهابية مزمنة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي. تقليل الالتهاب يمكن أن يساهم في تحسين نوعية الحياة لدى هؤلاء المرضى.
10. تحسين صحة الجلد
فيتامين د قد يكون مفيدًا لصحة الجلد أيضًا. تشير الدراسات إلى أنه يساعد في التئام الجروح وتقليل التهابات الجلد، كما يمكن أن يساهم في تحسين بعض الحالات الجلدية مثل الصدفية.
أهم مصادر فيتامين د
رغم أهمية فيتامين د، فإن الحصول عليه بالكميات الكافية قد يكون صعبًا في بعض الحالات. من أهم مصادره:
أشعة الشمس: التعرض للشمس هو الطريقة الأساسية لتصنيع فيتامين د في الجسم.
الأطعمة: مثل الأسماك الدهنية (السلمون، التونة)، زيت كبد السمك، البيض، والحليب المدعّم.
المكملات الغذائية: يمكن استخدام المكملات لتعويض النقص، خاصة في المناطق التي يقل فيها التعرض للشمس.