فوائد الزعتر، للصحة عديدة، نظرا لما يحتوي عليه من مغذيات طبيعية من فيتامينات ومعادن ومضادات أكسدة قوية، والزعتر نبات عشبي معروف منذ آلاف السنين، حيث استخدمته الحضارات القديمة لأغراض طبية وتجميلية.
يشتهر الزعتر برائحته العطرية النفاذة ونكهته المميزة التي تجعله من أشهر التوابل في العالم العربي والغربي على حد سواء. إلا أن الزعتر ليس مجرد توابل، بل يعتبر من النباتات التي تحتوي على العديد من الفوائد الصحية بفضل مكوناته الغنية بالفيتامينات والمعادن والزيوت الأساسية.
أهم فوائد الزعتر لصحة الجسم
أكدت الدكتورة هدى مدحت أخصائية التغذية العلاجية، أن الزعتر ليس مجرد نبات يُستخدم لتتبيل الأطعمة، بل هو كنز من الفوائد الصحية التي تدعم مختلف أجهزة الجسم.
وتستعرض الدكتورة هدى في السطور التالية أهم فوائد الزعتر لصحة الجسم.
مصدر غني بمضادات الأكسدة
الزعتر يعتبر من أغنى النباتات بمضادات الأكسدة، وهي مركبات تلعب دورًا حيويًا في حماية الجسم من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة. هذه الجذور هي عبارة عن جزيئات غير مستقرة تتسبب في تلف الخلايا، مما يمكن أن يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة وأمراض مثل السرطان وأمراض القلب. بفضل احتوائه على مركبات مثل الفلافونويدات والبوليفينولات، يعمل الزعتر على محاربة هذه الجذور الحرة، وبالتالي حماية الجسم من الأضرار الخلوية.
تعزيز الجهاز المناعي
الزعتر يحتوي على مكونات فعالة تعزز من كفاءة الجهاز المناعي. من أهم هذه المكونات زيت الثيمول، الذي يعتبر من أقوى مضادات البكتيريا والفيروسات. يساعد تناول الزعتر أو استخدامه في تحضير مشروبات مثل شاي الزعتر في تقوية المناعة وزيادة قدرة الجسم على مقاومة العدوى. إضافة الزعتر إلى النظام الغذائي أو استخدام زيته الأساسي موضعيًا يعزز مناعة الجسم الطبيعية.
دعم الجهاز التنفسي
يُستخدم الزعتر منذ القدم لعلاج أمراض الجهاز التنفسي مثل السعال، التهاب الشعب الهوائية، والربو. يعمل الزعتر كمهدئ للسعال ومقشع للبلغم، مما يساعد في تحسين التنفس والتخلص من الاحتقان. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الزعتر كبخار للتنفس أو في شكل شاي لتهدئة الحلق والتخفيف من التهابات الجهاز التنفسي.
فوائد للجهاز الهضمي
يعد الزعتر مهدئًا طبيعيًا للمعدة والجهاز الهضمي، حيث يساعد في تخفيف الغازات والانتفاخات وتحسين عملية الهضم. يحتوي الزعتر على مواد مضادة للبكتيريا تساهم في مكافحة الجراثيم الضارة التي يمكن أن تسبب اضطرابات هضمية مثل الإسهال والتسمم الغذائي. كما يساعد في تحفيز إنتاج العصارات الهضمية والأنزيمات التي تسهل الهضم.
تأثير مضاد للبكتيريا والفطريات
أظهرت العديد من الدراسات أن الزعتر يحتوي على خصائص قوية مضادة للبكتيريا والفطريات، مما يجعله علاجًا طبيعيًا فعالًا لمجموعة واسعة من الأمراض الجلدية والتهابات الفم. زيت الزعتر الأساسي يُستخدم موضعيًا لعلاج الالتهابات الفطرية، مثل القدم الرياضي، وبعض العدوى البكتيرية على الجلد. كما أن الغرغرة بمحلول الزعتر يمكن أن تساهم في تخفيف التهابات اللثة والحلق.
الحفاظ على صحة القلب
يحتوي الزعتر على مركبات تساعد في تحسين صحة القلب من خلال تقليل مستويات الكوليسترول الضار في الدم وزيادة الكوليسترول الجيد. يُعتقد أن الزعتر يعزز الدورة الدموية ويعمل على توسيع الأوعية الدموية، مما يسهم في خفض ضغط الدم المرتفع وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية. كما يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم، الذي يساعد في الحفاظ على توازن السوائل في الجسم، ما يحافظ بدوره على ضغط دم صحي.
تحسين المزاج والتخفيف من القلق
الزعتر له تأثير مهدئ على الجهاز العصبي، حيث يُستخدم في بعض العلاجات الطبيعية للتخفيف من التوتر والقلق. تحتوي زيوت الزعتر الأساسية على مواد تساعد على تهدئة الأعصاب وتحسين المزاج. يمكن استخدام الزعتر كشاي للاسترخاء بعد يوم طويل من التوتر، أو استنشاق رائحته لتحسين الحالة المزاجية وتقليل الشعور بالضغط النفسي.
تحسين صحة البشرة والشعر
بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا والفطريات، يستخدم الزعتر في صناعة بعض مستحضرات العناية بالبشرة والشعر. يساعد زيت الزعتر في علاج حب الشباب عن طريق تطهير البشرة من البكتيريا وتنظيم إفراز الزيوت. كما يمكن أن يُستخدم لتحفيز نمو الشعر من خلال تحسين تدفق الدم إلى فروة الرأس.
