فوائد الثوم.. يعزز جهاز المناعة ويخفض الكوليسترول

فوائد الثوم، يُعَدّ الثوم من أكثر النباتات الطبية شهرة في العالم، وقد استُخدم منذ آلاف السنين لأغراض طبية وعلاجية، وهو غني بالعديد من المركبات الكيميائية الحيوية التي تمنحه خصائصه الفريدة، ومنها الكبريت، وهو ما يمنح الثوم رائحته النفاذة ومذاقه المميز.

أهم فوائد الثوم لصحة الجسم

أشارت الدكتورة هدى مدحت أخصائية التغذية العلاجية إلى أن الثوم ليس مجرد مكون يستخدم لتحسين نكهة الطعام، بل هو كنز من الفوائد الصحية التي يمكن أن تحسن من الصحة.

وأضافت أخصائية التغذية العلاجية: سواء كنت تتناوله نيئًا أو مطبوخًا، فإن إدراج الثوم في نظامك الغذائي يمكن أن يساعدك في الوقاية من العديد من الأمراض وتعزيز صحتك العامة، وهو ما تستعرضه في السطور التالية:

تعزيز الجهاز المناعي

من أهم فوائد الثوم هو قدرته على تعزيز الجهاز المناعي. يحتوي الثوم على مركب يسمى “الأليسين”، والذي أظهرت الدراسات أنه يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات والفطريات. تناول الثوم بانتظام يمكن أن يساعد في تقليل احتمالية الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، كما يمكن أن يقلل من مدة وشدة الأعراض في حال الإصابة.

خفض ضغط الدم

ارتفاع ضغط الدم هو أحد العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى أمراض القلب والسكتة الدماغية. تشير الدراسات إلى أن الثوم يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم بشكل طبيعي. يُعزى هذا التأثير إلى قدرة الثوم على توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم. يمكن للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أن يلاحظوا تحسنًا ملموسًا في حالتهم بعد تناول مكملات الثوم بانتظام.

خفض مستوى الكوليسترول

الكوليسترول هو مادة دهنية توجد في الدم ويمكن أن تتراكم في الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. الثوم يمتلك القدرة على خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) في الجسم. العديد من الدراسات أشارت إلى أن تناول الثوم بانتظام يمكن أن يؤدي إلى انخفاض كبير في مستويات الكوليسترول، وبالتالي حماية القلب والشرايين.

الوقاية من السرطان:

يحتوي الثوم على مضادات أكسدة قوية تساعد في محاربة الجذور الحرة التي يمكن أن تؤدي إلى تلف الخلايا وتحفز نمو السرطان. أظهرت الأبحاث أن تناول الثوم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان القولون، وسرطان المعدة، وسرطان الثدي. يُعتقد أن مركبات الكبريت الموجودة في الثوم تلعب دورًا حيويًا في منع نمو الخلايا السرطانية.

تحسين صحة الجلد والشعر

يُعتبر الثوم من المواد الطبيعية التي يمكن أن تساعد في تحسين صحة الجلد والشعر. يحتوي الثوم على خصائص مضادة للبكتيريا والالتهابات التي يمكن أن تساهم في علاج حب الشباب. بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام الثوم موضعيًا على فروة الرأس يمكن أن يساعد في تعزيز نمو الشعر والحد من تساقطه.

تنظيم مستويات السكر في الدم

يساهم الثوم في تنظيم مستويات السكر في الدم، وهو أمر مهم بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري. أظهرت الدراسات أن تناول الثوم يمكن أن يساعد في تحسين حساسية الأنسولين، وبالتالي خفض مستويات السكر في الدم. هذا التأثير يمكن أن يكون مفيدًا في الوقاية من مضاعفات مرض السكري على المدى الطويل.

تعزيز صحة الجهاز الهضمي

الثوم له تأثيرات إيجابية على الجهاز الهضمي. يمكن أن يساعد في تحسين عملية الهضم والوقاية من التهابات المعدة والأمعاء. الثوم يُعزِّز إنتاج العصارات الهضمية، مما يساعد على هضم الطعام بشكل أفضل. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يمكن أن يساعد في مكافحة البكتيريا الضارة في الجهاز الهضمي.

تحسين الأداء الرياضي

الثوم ليس مجرد طعام لذيذ فحسب، بل يُعزز أيضًا الأداء الرياضي. أظهرت الدراسات أن تناول الثوم يمكن أن يزيد من قدرة الجسم على التحمل ويساعد في تقليل التعب. هذا التأثير يُعزى إلى قدرة الثوم على تحسين تدفق الدم وزيادة توفر الأكسجين للعضلات.

الوقاية من أمراض القلب

أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفيات في العالم، ويُعتبر الثوم أحد الأطعمة الفعالة في الوقاية منها. بالإضافة إلى خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، يمكن للثوم أيضًا أن يقلل من تصلب الشرايين ويحسن من مرونتها. كما أنه يُعزِّز من صحة الأوعية الدموية ويمنع تكون الجلطات الدموية.

تقوية العظام

أظهرت بعض الدراسات أن الثوم يمكن أن يساهم في تحسين صحة العظام وتقويتها. يحتوي الثوم على عناصر غذائية مثل الكالسيوم والمغنيسيوم، التي تلعب دورًا مهمًا في بناء العظام والمحافظة على قوتها. بالإضافة إلى ذلك، فإن الثوم يمكن أن يُقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام، خاصة عند النساء بعد انقطاع الطمث.