فوائد البنجر للرجال.. يعزز صحة القلب ويدعم هرمون التستوستيرون

اكتسب البنجر، أو الشمندر كما يعرف في بعض المناطق، شعبية متزايدة في السنوات الأخيرة ليس فقط بسبب لونه الأحمر الجذاب ومذاقه الترابي المميز، بل أيضاً لفوائده الصحية المتعددة.
و سلطت العديد من الدراسات الضوء بشكل خاص على المزايا التي قد يقدمها هذا الجذر للرجال، مما جعله يحتل مكانة بارزة في الأنظمة الغذائية الصحية. ومع ذلك، كما هو الحال مع أي غذاء، فإن الاعتدال هو المفتاح لتجنب أي آثار جانبية غير مرغوب فيها، وفقًا لموق‘ “WebMD” الطبي
فوائد البنجر للرجال
يحتوي البنجر على مجموعة واسعة من العناصر الغذائية والمركبات النشطة التي تساهم في تعزيز صحة الرجال بطرق مختلفة، من أبرز هذه الفوائد:
تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية: يعتبر البنجر مصدراً غنياً بالنترات الغذائية، وهي مركبات يحولها الجسم إلى أكسيد النيتريك.
ويلعب أكسيد النيتريك دوراً حيوياً في توسيع الأوعية الدموية، مما يحسن تدفق الدم ويخفض ضغط الدم، هذه الآلية مهمة بشكل خاص للرجال، حيث أنهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في مراحل عمرية معينة.
وتشير الأبحاث إلى أن تناول عصير البنجر بانتظام يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة الشرايين وتقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
دعم الأداء الرياضي والقدرة على التحمل: بفضل تأثيره على تدفق الدم، يمكن أن يعزز البنجر من توصيل الأكسجين والمغذيات إلى العضلات أثناء ممارسة الرياضة.
وقد أظهرت الدراسات أن تناول عصير البنجر قبل التمرين يمكن أن يحسن القدرة على التحمل ويقلل من الشعور بالتعب، مما يجعله خياراً جذاباً للرياضيين والرجال النشطين.
احتمالية دعم مستويات هرمون التستوستيرون: على الرغم من أن الأبحاث في هذا المجال لا تزال في مراحلها الأولية، تشير بعض الدراسات إلى أن النترات الموجودة في البنجر قد يكون لها تأثير إيجابي على مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال، وهذا الهرمون يلعب دوراً حاسماً في العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك كتلة العضلات، والطاقة، والرغبة الجنسية.
خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات: يحتوي البنجر على مركبات قوية مضادة للأكسدة مثل البيتالين، وهي الصبغة التي تعطيه لونه الأحمر المميز. تساعد هذه المركبات في مكافحة الجذور الحرة في الجسم، والتي يمكن أن تسبب تلف الخلايا وتساهم في تطور الأمراض المزمنة.
بالإضافة إلى ذلك، قد يكون للبنجر خصائص مضادة للالتهابات، مما يساهم في الصحة العامة.
متى يصبح البنجر ضارًا؟
على الرغم من الفوائد العديدة للبنجر، فإن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية غير المرغوب فيها. من أبرز مخاطر الإفراط في تناول البنجر:
تلوين البول والبراز (Beeturia): قد يلاحظ بعض الأشخاص تحول لون البول والبراز إلى اللون الأحمر أو الوردي بعد تناول كميات كبيرة من البنجر. هذه الحالة، المعروفة باسم “بيلة الشمندر”، غير ضارة في معظم الحالات ولكنها قد تكون مثيرة للقلق للبعض.
حصوات الكلى: يحتوي البنجر على نسبة عالية من الأوكسالات، وهي مركبات يمكن أن تساهم في تكوين حصوات الكلى لدى الأشخاص المعرضين للإصابة بها. لذا، يجب على الأفراد الذين لديهم تاريخ من حصوات الكلى أو لديهم استعداد للإصابة بها تناول البنجر باعتدال.
مشاكل في الجهاز الهضمي: قد يعاني بعض الأشخاص من اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ والغازات والإسهال عند تناول كميات كبيرة من البنجر، وذلك بسبب محتواه العالي من الألياف.
تفاعلات محتملة مع بعض الأدوية: يجب على الأفراد الذين يتناولون أدوية معينة، مثل مميعات الدم، استشارة الطبيب قبل إدخال كميات كبيرة من البنجر في نظامهم الغذائي، حيث أن محتواه من فيتامين K قد يؤثر على فعالية هذه الأدوية.
البنجر يعتبر إضافة قيمة ومغذية للنظام الغذائي، ويحمل فوائد محتملة خاصة للرجال فيما يتعلق بصحة القلب والأوعية الدموية والأداء الرياضي. ومع ذلك، فإن الاعتدال هو المفتاح للاستمتاع بفوائده وتجنب أي آثار جانبية محتملة، فيوصى بتناول البنجر كجزء من نظام غذائي متوازن ومتنوع



