فوائد أوميجا 3 للنساء، لتحسين المزاج والحماية من الاكتئاب والقلق

فوائد أوميجا 3 للنساء، تُعد الأحماض الدهنية أوميجا 3 من العناصر الغذائية الأساسية التي تلعب دورًا محوريًا في دعم صحة الإنسان، وتحديدًا صحة المرأة في مختلف مراحل عمرها.
ونظرًا لأن الجسم لا يستطيع إنتاج هذه الأحماض بمفرده، فإن الحصول عليها من خلال النظام الغذائي أو المكملات الغذائية يُعتبر أمرًا ضروريًا.
أكدت الدكتورة مها سيد اخصائية التغذية العلاجية، أن أحماض أوميجا 3 عنصرًا غذائيًا بالغ الأهمية لصحة النساء، نظرًا لتأثيرها الإيجابي على الجسم والعقل.
وأضافت الدكتورة مها، أن أحماض أوميجا 3 الدهنية تتوافر في مصادر طبيعية عديدة مثل الأسماك الدهنية (السلمون، التونة، الماكريل)، بذور الكتان، الشيا، الجوز، وزيت الكانولا، إلى جانب المكملات الغذائية التي تحتوي على EPA وDHA وALA وهي أشكال مختلفة من أوميجا 3.
أهم فوائد أوميجا3 للنساء
فيما يلي تستعرض الدكتورة مها، الفوائد الصحية لأوميجا 3 بالنسبة للنساء، مع تسليط الضوء على أهميتها في مراحل مثل الحمل، والحيض، وبعد انقطاع الطمث، وغيرها من الجوانب الصحية والنفسية.
أولاً: دعم صحة القلب والأوعية الدموية
تُعتبر النساء، خاصة بعد سن الأربعين، أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب نتيجة التغيرات الهرمونية. وهنا تلعب أوميجا 3 دورًا وقائيًا فعالًا؛ حيث تعمل على تقليل مستويات الدهون الثلاثية في الدم، وخفض ضغط الدم، وتحسين مرونة الشرايين. كما تساهم في تقليل الالتهابات التي تؤدي إلى أمراض القلب المزمنة، مما يجعلها حليفًا قويًا لصحة القلب لدى النساء.
ثانيًا: تحسين الصحة النفسية والتوازن العاطفي
تشير دراسات حديثة إلى وجود علاقة وثيقة بين انخفاض مستويات أوميجا 3 والإصابة بالاكتئاب والقلق، وهي مشكلات شائعة بين النساء، خاصة خلال فترات ما قبل الدورة الشهرية أو الحمل أو انقطاع الطمث.
تساهم أوميجا 3 في تعزيز إنتاج السيروتونين، المعروف بهرمون السعادة، مما يساعد على تحسين المزاج وتقليل نوبات القلق والاكتئاب. وتُعد هذه الخاصية من أهم الفوائد التي تسعى النساء لتحقيقها في ظل الضغوط النفسية المتزايدة.
ثالثًا: تعزيز صحة البشرة والشعر
تُعرف أوميجا 3 بقدرتها على ترطيب البشرة من الداخل، وتقليل الالتهابات الجلدية مثل الإكزيما وحب الشباب، وهو ما يجعلها مفيدة لصاحبات البشرة الجافة أو المعرضة للاحمرار والتهيج. كما تساعد هذه الأحماض الدهنية في تقوية الشعر ومنع تساقطه، وتحفيز نموه، وهو ما يمنح النساء مظهرًا صحيًا وجذابًا.
رابعًا: التخفيف من أعراض الدورة الشهرية
تعاني العديد من النساء من آلام شديدة أثناء الدورة الشهرية، وتبين أن أوميجا 3 يمكن أن تقلل من حدة هذه الأعراض بفضل خصائصها المضادة للالتهاب، التي تعمل على تخفيف التقلصات العضلية وآلام الظهر والصداع المصاحب للدورة. كما تشير بعض الدراسات إلى أن النساء اللواتي يتناولن مكملات أوميجا 3 بانتظام يعانين من أعراض أقل حدة أثناء الحيض.
خامسًا: دعم الحمل وصحة الجنين
من أهم الأدوار التي تلعبها أوميجا 3 في حياة المرأة هو أثناء فترة الحمل، حيث تُعتبر ضرورية لتطور دماغ الجنين وجهازه العصبي. كما تساهم في تقليل احتمالية حدوث الولادة المبكرة، وتحسين المزاج لدى الأم الحامل، وتقليل خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة. وتوصي العديد من المؤسسات الصحية بتناول مكملات أوميجا 3 للحامل خاصة في الثلث الثاني والثالث من الحمل.
سادسًا: الوقاية من هشاشة العظام
مع التقدم في السن، تزداد احتمالية إصابة النساء بهشاشة العظام نتيجة انخفاض مستويات الإستروجين بعد سن اليأس. وقد أظهرت بعض الدراسات أن أوميجا 3 تساعد في تقوية العظام وزيادة كثافتها، خاصة عند تناولها مع الكالسيوم وفيتامين “د”. وهذا يجعلها خيارًا مثاليًا للحفاظ على صحة العظام وتقليل خطر الكسور.
سابعًا: دعم الوظائف الإدراكية والوقاية من الزهايمر
تُظهر الأبحاث أن أوميجا 3 لها تأثير إيجابي على الذاكرة والتركيز والوظائف العقلية، وهو أمر ضروري للنساء مع تقدم العمر. كما تلعب دورًا في الوقاية من التدهور المعرفي المرتبط بالشيخوخة، وقد تساهم في تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
ثامنًا: تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان
أشارت أبحاث إلى أن تناول أوميجا 3 قد يساعد في تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان التي تصيب النساء، مثل سرطان الثدي والقولون، وذلك بسبب خصائصها المضادة للالتهابات، وتأثيرها الإيجابي على الخلايا ونشاطها. ومع ذلك، لا تزال هذه النتائج بحاجة إلى مزيد من الدراسات للتأكيد.
تاسعًا: دعم الصحة العامة والوقاية من الالتهابات
يساعد تناول أوميجا 3 بانتظام في تقوية المناعة، وتقليل الإصابة بالالتهابات المزمنة التي قد تؤدي إلى أمراض مزمنة مثل السكري وأمراض الكبد. كما تدعم عملية الأيض وتنظيم مستويات السكر في الدم، وهو أمر مهم للنساء المعرضات للإصابة بمقاومة الإنسولين أو السكري من النوع الثاني.
الجرعة الموصى بها وملاحظات هامة
تختلف الجرعة المناسبة من أوميجا 3 حسب العمر والحالة الصحية، ولكن بشكل عام، يُنصح بتناول ما لا يقل عن 250-500 ملغ يوميًا من EPA وDHA للبالغين.
من الأفضل استشارة الطبيب قبل بدء تناول مكملات أوميجا 3، خاصة إذا كانت المرأة تتناول أدوية مضادة لتخثر الدم أو تعاني من حالات صحية مزمنة.
من الأفضل دائمًا الحصول على أوميجا 3 من المصادر الغذائية الطبيعية، إلى جانب المكملات إذا لزم الأمر.