يحرص كثير من المسلمين على اغتنام مناسبة يوم عاشوراء للصيام وتكثيف الدعاء وصالح الأعمال أملًا في أن يتقبلها الله بفضله ورحمته، وعلى الرغم من أنه لا يوجد دعاء معين ليوم عاشوراء فإنه ينبغي على المُسلم أن يُكثر من الدعاء بصورة عامة، ويُكثر من ذكر الله والصلاة والتهجد وغيرها من الأعمال الصالحة، لما لهذا اليوم من فضل
فضل صيام يوم عاشوراء
إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم يوم عاشوراء إحياءً لذكرى مناسبة ذلك اليوم، وهو ما أكد عليه كثير من فقهاء الإسلام، كما حثنا الرسول على صيام ذلك اليوم، لاغتنام فضله العظيم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ابي قتادة رضي الله عنه قال: “صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَه” صحيح مسلم.
فلمّا قدم رسول الله إلى المدينة المنورة وجد أنّ اليهود فيها صائمين، فسألهم عن سبب صيامهم في ذلك اليوم، فأخبروه أنه في ذلك اليوم نجا سيدنا موسى وقومه من فرعون، فيصوم اليهود فيه شكرًا لله تعالى، ولذلك قال نبيّنا الكريم: “نحن أحق وأولى بموسى منكم” فصامه وحثّ المسلمين على صيامه.
حيث يكون من المستحب صيام اليوم الذي قبل أو بعد عاشوراء، في سبيل مخالفة صيام اليهود، أي يصوم المُسلم تاسوعاء وعاشوراء، أو اليوم العاشر من محرم واليوم الحادي عشر؛ اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن المسلمين من يصوم 3 أيام متتالية (9، 10، 11) من محرم.
حكم صيام يوم عاشوراء
يُعتبر صيام يوم عاشوراء سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وبذلك يكون حكم صيام ذلك اليوم الفضيل مُستحبًا.
الدعاء في يوم عاشوراء مستجاب لهذا السبب
من المعلوم أن دعاء الصائم مُستجاب بإذن الله، حيث يفتح الله أبواب السماء أمام الصائمين ليجعل دعوتهم لا ترد، ومن يصم في يوم عاشوراء ويُكثر في الدعاء عليه أن يتيقن من الاستجابة بإذن الله، طالما كان دعائه لوجه الله خالصًا، على أنه يُستحب الدعاء في يوم عاشوراء بتحريّ أوقات الاستجابة، مثل:
دبر الصلوات الفرائض.
بين الأذان والإقامة.
عند السجود.
قبل الإفطار.
الدعاء المستحب في يوم عاشوراء
يُمكن في يوم عاشوراء ترديد الأدعية التالية:
“اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك على، وأبوء بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير”.
“اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم يسرني لليسرى وجنبني العسرى، وارزقني طاعتك ما أبقيتني، أستودعك مني ومن أحبابي والمسلمين أدياننا وأماناتنا وخواتيم أعمالنا، وأقوالنا وأبداننا وجميع ما أنعمت به علينا”.
“اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِه، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، وأعوذُ بِكَ منَ الشَّرِّ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِه، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ من خيرِ ما سألَكَ عبدُكَ ونبيُّكَ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عاذَ بِهِ عبدُكَ ونبيُّكَ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُك الجنَّة وما قرَّبَ إليها من قَولٍ أو عمل، وأعوذُ بِكَ منَ النَّارِ وما قرَّبَ إليها من قولٍ أوعمل، وأسألُكَ أن تجعلَ كلَّ قَضاءٍ قضيتَهُ لي خيرًا”.
“اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت”.
“اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد”.
“اللهمّ لك صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي وإليك مآبي، اللهمّ إنّي أعوذ بك من عذاب القبر ووسوسة الصّدر وشتات الأمر، اللهمّ إنّي أعوذ بك من شرّ ما تجيء به الرّيح”.
“لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.
“يا رحمن الدنيا والآخرة لا إله إلا أنت اقض حاجتي في الدنيا والآخرة وأطل عمري في طاعتك ومحبتك ورضاك يا أرحم الراحمين وأحينا حياة طيبة وتوفني على الإسلام والإيمان يا أرحم الراحمين وصلى الله تعالى على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم”.
«اللهم إني أسالك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك المنان يا بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار».
«اللهم طهرني من الذنوب والخطايا اللهم نقني منها كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس».
«سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، أنت إلهي موضع كل شكوى، ومنتهى الحاجات وأنت أمرت خلقك بالدعاء، وتكفل لهم بالإجابة إنك قريب مجيب سبحانك اللهم وبحمدك، ما أعظم اسمك في أهل السماء، وأحمد فعلك في أهل الأرض».
«لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب ال
سماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم».
