فضل تغسيل الميت وكيفيته وشروطه.. تعلمه يدخلك الجنة
ما فضل تغسيل الميت ؟ تغسيل المسلم الميت من العبادات التي أوجبها الله تعالى على المسلمين، فينبغي القيام بذلك طلباً للثواب، وابتغاء مرضاة الله، وروى الطبراني في معجمه الكبير عن أبي رافع عن النبي صلى الله عليه وسلم: « من غسل ميتاً فكتم عليه غفر له أربعون كبيرة».
وروى الحاكم في المستدرك عن أبي رافع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من غسل ميتاً فكتم عليه غفر له أربعين مرة، ومن كفن ميتا كساه الله من سندس وإستبرق الجنة، ومن حفر لميت قبراً وأجنّه فيه أجري له من الأجر كأجر مسكن إلى يوم القيامة».. وبهذا يتبين أنه قد ورد ما يدل على أن تغسيل الميت يكفر أربعين كبيرة -ولكن بشرط الستر والكتم عليه- وذلك في الرواية التي رواها الطبراني وقواها الحافظ في الدراية، وضعفها الألباني، وفي رواية الحاكم التي في المستدرك: غفر له أربعين مرة. وليس أربعين كبيرة، وقد صححها الذهبي والألباني كما تقدم.
ثواب غسل الميت
أكدت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الله عز وجل قد جعل من تغسيل الموتى عملاً ذا ثواب عظيم، يترتب عليه مغفرة الذنوب.
وأوضحت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في فتوى لها: “الشريعة الإسلامية تُشجع على القيام بهذا العمل بفضل الثواب الكبير الذي أعده الله لمن يقوم به، هناك روايات عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم تفيد بأن الشخص الذي يتولى تغسيل الميت يُغفر له ذنوبه أو يُرجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه”.
وشدد على ضرورة كتمان ما يراه فى عملية الغسل، مؤكدة أن “من يغسل ميتاً ويكتم ما يراه من علامات غير مبشرة، فإن الله عز وجل يغفر له ذنوبه ويمنحه الثواب العظيم.”
وأضافت، “النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أن من يغسل ميتاً ويكتم عن الناس أي مظهر غير مبشر يُعفى من ذنوبه كما لو كان يوم ولادته، لذا يجب على من يتولى تغسيل الميت أن يتحلى بالحياء والتكتم على أي تفاصيل قد تؤدي إلى الحزن”.
حكم تغسيل الميت وتكفينه
غسل الميت وتكفينه فرض كفاية على من علم به من المسلمين، إذا قام بهما من يكفي سقط الإثم عن الباقين.
من يتولى تغسيل الميت
يشترط أن يكون مسلما، وينبغي أن يكون ثقة أمينا، عالما بأحكام الغسل، ثم إن كان الميت رجلا، تولى تغسيله الرجال، ولا يجوز للنساء تغسيله، إلا الزوجة؛ فلها أن تغسل زوجها، وإن كان الميت امرأة، تولى تغسيلها النساء، ولا يجوز للرجال تغسيلها، إلا الزوج؛ فله أن يغسل زوجته، وإن كان الميت صغيرا دون سبع سنين، فلكل من الرجال والنساء تغسيله.
صفة الماء الذي يغسل به
يشترط أن يكون الماء طهورا مباحا، والأفضل أن يكون باردا، إلا عند الحاجة لإزالة وسخ على الميت، أو في شدة برد، فلا بأس بتسخينه.
مكان تغسيل الميت
يكون التغسيل في مكان مستور عن الأنظار ومسقوف، من بيت، أو خيمة، ونحوها، إن أمكن.
ما يفعل بالميت قبل التغسيل
يستر ما بين سرته وركبته وجوبا، ثم يجرد من ثيابه، ويوضع على سرير الغسل منحدرا نحو رجليه؛ لينصب عنه الماء وما يخرج منه.
من يحضر التغسيل
يحضره الغاسل، ومن يعينه على الغسل، ويكره لغيرهم حضوره.
كيفية تغسيل الميت
ينبغي أولا: أن يرفع الغاسل رأس الميت إلى قرب جلوسه، ثم يمر يده على بطنه ويعصره برفق؛ ليخرج منه ما هو مستعد للخروج، ويكثر صب الماء حينئذ ليذهب بالخارج، ثم يلف الغاسل على يده خرقة خشنة، فينجي الميت، وينقي المخرج بالماء، ثم ينوي التغسيل ويسمي، ويوضئه كوضوء الصلاة، إلا في المضمضة والاستنشاق، فيكفي عنهما مسح الغاسل أسنان الميت ومنخريه بإصبعيه مبلولتين، أو عليهما خرقة مبلولة بالماء، ولا يدخل الماء فمه ولا أنفه، ثم يغسل رأسه ولحيته برغوة سدر أو صابون، ثم يغسل ميامن جسده؛ صفحة عنقه اليمنى، ثم يده اليمنى وكتفه، ثم شق صدره الأيمن، وجنبه الأيمن، وفخذه الأيمن، وساقه وقدمه الميامن، ثم يقلبه على جنبه الأيسر، فيغسل شق ظهره الأيمن، ثم يغسل جانبه الأيسر كذلك، ثم يقلبه على جنبه الأيمن، فيغسل شق ظهره الأيسر، ويستعمل السدر مع الغسل أو الصابون، ويستحب أن يلف على يده خرقة حال التغسيل.
ما عدد الغسلات
إن حصل الإنقاء، فالواجب غسلة واحدة، والمستحب ثلاث غسلات، وإن لم يحصل الإنقاء، زاد في الغسلات حتى ينقى إلى سبع غسلات، ويستحب أن يجعل في الغسلة الأخيرة كافورا؛ لأنه يصلب بدن الميت، ويطيبه، ويبرده، فلأجل ذلك يجعل في الغسلة الأخيرة؛ ليبقى أثره.