فضائل يوم الجمعة و فضل صلاتها
صلاة الجمعة علاوةً على أنّها صلاة جماعة في المسجد وفيها الأجر العظيم، هي أيضًا صلاة بالغة الأهميّة لدرجة أن الله جل جلاله أورد ذكرها في القرآن الكريم، وعرج على أنه إذا نودي لصلاة الجمعة على المسلم أن يترك كل ما بيده من عمل ويلبي نداء الله لأداء صلاة الجمعة، مما يدل على مكانتها الكبيرة، فالعمل عبادة وواجب على المسلم ومع ذلك أمر الله بتركه والتوجه إلى صلاة الجمعة بأمر صريح في القرآن الكريم.
فضائل يوم الجمعة والصلاة تجنب الغفلة والانشغال عن عبادة الله عز وجل، فقد ورد في الأثر أن من ترك صلاة الجمعة ثلاث أسابيع ممتالية فإن الله سيطبع على قلبه، أي سيقسى قلبه ويشعر ببرود في دينه وعقيدته، لأنه بذلك خالف أمر قرآني والله تعالى أعلم. حماية النفس وتحصينها من الوقوع في الكبائر، والبقاء على صلة دائمة بمجالس الذكر، فخطيب الجمعة يطرح الكثير من المواضيع التي تهم المسلمين والتي تجعلهم على صلة مباشرة بدينهم. التواصل والتقارب الإيجابي بين المسلمين، فالأجواء الروحانية ليوم الجمعة والصلاة تطفي على اللقاءات الحب والمودة مما يقوّي العلاقات ويمكن أن يسهم أيضًا في الإصلاح بين المتخاصمين. الأجر في هذا اليوم مضاعف، فالتسبيح والاستغفار والذكر والصلاة والصدقات كلها أمور يستحب أن يواظب عليها المسلم خاصةً يوم الجمعة لينال الرضا والأجر الكبير من الله عز وجل. قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة تحديدًا له الفضل الكبير، إذ إنّه من استطاع المواظبة على قراءتها في كل جمعة كانت له نور وهدى من الجمعة إلى الجمعة اللاحقة والله تعالى أعلم.
وهناك بعض الأمور المستحبة يمكن للمسلم أن يوقم بها يوم الجمعة، وأن يستغل أن الأجر في هذا اليوم مضاعف، ومن هذه الأعمال ما يلي: صلة الأراحام واستغلال يوم العطلة للزيارات وأداء الواجبات الاجتماعية وإدخال الفرح إلى نفوس الأحباء والأصدقاء ونيل الأجر الكبير من الله. الخروج في رحلات العائلية التي تدخل إلى نفس الزوجة والأولاد الابتهاج والفرح بعد يوم طويل من التعب والعمل والدراسة. الدعاء والإلحاح به في يوم الجمعة لأن في هذا اليوم المبارك ساعةً لا يرد الله بها دعوة لمسلم بإذنه تعالى