ما زال هناك جانب مظلم في كرة القدم في جميع أنحاء العالم، قبل تقريبًا 7 أشهر كانت هناك حادثة مؤسفة في المكسيك بين جماهير ناديي أطلس وكويرتارو بعد شجار دموي عنيف.
أدت تلك الحادثة إلى وفاة 17 شخصًا وإصابة العديد من المشجعين بين الناديين في حادثة شهيرة شهدها العالم في مارس 2022.
ولكن ما حدث قبل ساعات يعد فاجعة كبرى في إندونيسيا حيث توفى ما لا يقل عن 180 شخصًا بسبب التدافع بين الجماهير في مباراة لكرة القدم لتصبح واحد من أسوأ كوارث الاستادات في العالم، بحسب شبكة “بي بي سي” البريطانية.
خسر فريق أريما في الدوري الإندونيسي أمام منافسه اللدود في الاستاد المكتظ بالجماهير يوم أمس، السبت، في مدينة “مالانج بجاوة الشرقية”.
ووقع التدافع بعد أن أطلقت الشرطة الغازات المسيلة للدموع على مشجعين اقتحموا أرض الملعب، مع انتشار الذعر، اندفع الآلاف نحو مخارج استاد كانجوروهان، حيث اختنق الكثيرون.
وقال شاهد عيان يدعى، دوي، لموقع “كومباس” الإندونيسي: “لقد رأيت العديد من الناس يتعرضون للدهس أثناء محاولتهم للفرار”.
قدرت التقارير الأولية عدد القتلى بنحو 130 شخصًا، لكن المسؤولين أعلنوا لاحقًا ارتفاعًا كبيرًا قدّر الرقم بـ 174 شخصًا، مع إصابة 11 شخصًا بجروح خطيرة.
أمر الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو بوقف جميع المباريات في الدوري الإندونيسي الممتاز حتى يتم إجراء تحقيق.
وقال الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إنه يجب عدم حمل أو استخدام “غازات السيطرة على الجماهير” من قبل أمن الملعب أو الشرطة في المباريات.
تُظهر مقاطع فيديو من الملعب المشجعين وهم يركضون إلى أرض الملعب بعد صافرة النهاية عقب هزيمة الفريق المضيف (أريما) 2-3، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ردًا على ذلك.
وقال نيكو أفينتا، قائد الشرطة في شرق جاوة: “كانت هناك الكثير من الفوضى، بدأوا في مهاجمة الضباط، وألحقوا أضرارًا بالسيارات”، مضيفا أن ضابطي شرطة كانا من بين القتلى.
وتابع: “نود أن نقول ليس كلهم فوضويين، فقط حوالي 3000 دخلوا أرض الملعب”.
وأضاف الضابط: “المشجعون الهاربون اتجهوا نحو مخرج واحد ثم حدث تكدس، وأثناء عملية الخروج أصيب عدد كبير منهم بضيق في التنفس ونقص في الأكسجين”.
تُظهر مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي المشجعين وهم يتسلقون الأسوار للهروب، تظهر مقاطع فيديو أخرى جثث هامدة على الأرض.
وقال الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم إنه فتح تحقيقا مضيفًا أن الحادث “شوه وجه كرة القدم الإندونيسية”.
يذكر أن العنف في مباريات كرة القدم ليس بالأمر الجديد في إندونيسيا، حيث وقعت حادثة سابقة بين فريقي أريما إف سي وبيرسيبايا سورابايا منذ فترة طويلة بسبب دخول عدد كبير من المشجعين إلى المدرجات أكثر من السعة المحددة التي كانت مقدرة بـ 38 ألف مشجع ولكن دخل الملعب أكثر من 42 ألف مشجع.