لسكان جنوب محافظة البحر الأحمر من أهل القبائل عادات وتقاليد وممارسات يومية مازالت حتى اليوم لم تتغير، ومن تلك العادات والممارسات التي تختلف عن باقى المدن المصرية وتتميز بها تلك المنطقة الكافيهات ومشروباتها والمطاعم وما تقدمه من طعام.
يقول الباحث البيئى “على دورا” من ابناء الجنوب ان المقهى الشعبي في مدينة شلاتين يقدم لزبائنه مشروب “الجبنة” وهو مشروب شعبي في منطقة المثلث عبارة عن بن أخضر يتم تحميصه وطحنه حبات البن ومن ثم إضافة قطع الزنجبيل إليه بعد طحنها هي الأخرى، وفي الأخير يوضع هذا الخليط في آنية مصنوعة من الألومنيوم تسمى الجبنة.
ويضيف: من غرائب وعجائب الأمر في حلايب وشلاتين، أن مطاعم اللحوم الحمراء هي التي تفتح أبوابها أولا، وتبدأ في تقديم قطع اللحم و كبدة الضأن لزبائنها عند السادسة صباحًا، ثم تنعكس الآية تمامًا لتجد مطاعم الفول بدأت في ممارسة نشاطها من بعد الظهر وحتى موعد العشاء.. في حالة تقمص نادر بين نقيضين يقوم كل طرف فيها بدور الآخر.
وأشار دورا : انه تفضل الناس في هذه المنطقة أن تفطر باللحم، ولعل لحياتهم القديمة وثقافتهم سبب في ذلك، إذ كانت هذه الصحراء وقبل أن تتحول إلى محمية طبيعية نهايات الثمانينات تعج بالغزال المصري والكباش وما لذ وطاب من الصيد، وكان الرجل من أبناء المنطقة لا يحتاج سوى الخروج من منزله صباحَا ليصطاد غزالة يؤمن من خلالها وجبة إفطار دسمة أو عشاء فاخر له ولأسرته.