حيرة شديدة انتابت القائمين على شركات تأجير السيارات في اليابان، حينما لاحظوا أن مستأجري سياراتهم يكادون لا يقودونها تقريبًا بل ويعيدونها كما هي.
الشركات لاحظت ذلك عندما وجدت أن عدادات الأميال التي تقطعها السيارة لا تتغير تقريبًا أو يكون التغيير ضئيلا للغاية يكاد لا يتعدى كيلومترًا أو أمتارًا في بعض الأحيان، ومن أجل الوقوف على أسباب ذلك أجرت الشركات استطلاعًا للرأي بين عملائها، وكشف الاستطلاع عن مفاجآت طريفة.
أحد المشاركين في الاستطلاع، ذكر أنه يستأجر السيارة للنوم داخلها في قيلولة سريعة أثناء راحة عمله، وفي أحيان أخرى يستخدمها كمساحة لإنجاز بعض الأعمال، بينما أكد آخر أنه يستخدم السيارة في تخزين متعلقاته وحقائبه، عندما لا يجد مكانًا في الخزائن المدفوعة المجاورة له.
وبسبب زلزال شرق اليابان وفيضان تسونامي عام 2011 الذين تسببا في نقص الكهرباء في العديد من المناطق بالبلاد، ابتكر اليابانيون وسيلة جديدة لشحن هواتفهم المحمولة والتي لم تكن سوى السيارات! ، حيث تبين – وفق الاستطلاع – أن من أسباب تأجير اليابانيين للسيارات هو شحن هواتفهم بواسطة دوائرها الكهربائية.
ما يساعد اليابانيين على استخدام السيارات في تلك الأغراض الغريبة، هو انتشار ثقاقة استئجار السيارات هناك لسهولة إجراءاته، فالسيارات متوفرة في أي مكان تقريبًا وتستطيع طلبها عبر تطبيقات الهواتف الذكية، كما يمكن تأجيرها لمدد قصيرة جدا تحتسب بالساعة وليس باليوم حتى، فضلا عن انخفاض تكلفة استئجار السيارات باليابان حيث يبلغ سعر استئجار سيارة هناك لمدة ساعة 8 دولارات تقريبًا.