غالانت يلمح لدور إيراني بهجوم اللنبي.. “سنتحرك شمالاً”
معلقا على الهجوم الذي وقع بوقت سابق اليوم عند معبر جسر الملك حسين (جسر اللنبي) على الحدود بين الأردن والضفة الغربية المحتلة، ألمح وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت إلى دور إيراني.
وقال في تصريحات، اليوم الأحد، خلال زيارة لمحور نتساريم في قطاع غزة “إن الجيش الإسرائيلي سيزيد استعداداته وإجراءاته لمواجهة المحاولات الإيرانية في نشر الإرهاب سواء في الضفة أو شمال إسرائيل”.
إلى الشمال
وأوضح أنه مستعد لتحريك القوات الإسرائيلية من غزة إلى الشمال بسرعة (عند الحدود اللبنانية).
كذلك أردف أن القوات الإسرائيلية مستعدة لإحباط تلك المحاولات الإيرانية في كل الساحات القريبة والبعيدة.
إلى ذلك، اعتبر أن “زعيم حماس يحيى السنوار ليس محصناً، تماما مثل محمد الضيف ومروان عيسى، وسيرتكبون خطأ وسنصل إليهم”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد بدوره أنه أبلغ الجيش بضرورة تغيير الوضع في الشمال.
كما اعتبر أن بلاده تواجه محور الشر الإيراني، في تكرار لاتهامات سابقة وجهتها تل أبيب لطهران زاعمة أنها تدعم الهجمات الفلسطينية في الضفة.
الضفة تغلي
أتت تلك التصريحات بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم مقتل 3 إسرائيليين بعد أن فتح سائق شاحنة أردني النار عند جسر اللنبي الحدودي.
وجاء هذا الهجوم فيما لم تهدأ بعد التوترات في الضفة الغربية ولا الاقتحامات الإسرائيلية لمناطقها، وسط استنفار عسكري إسرائيلي في الضفة والقدس وتل أبيب، خوفا من هجمات وعمليات انتقامية.
وكانت إسرائيل بدأت يوم الأربعاء الماضي، واحدة من أكبر عملياتها العسكرية في الضفة منذ 2002، زاعمة أن “جماعات مسلحة مدعومة من إيران تخطط لمهاجمة أهداف مدنية”.
فيما شارك مئات الجنود مدعومين بطائرات مسيرة وطائرات هليكوبتر في العملية التي تسببت في أضرار جسيمة للمنازل والبنية التحتية في جنين ومخيم اللاجئين المزدحم المجاور للمدينة.
بينما قُتل ما لا يقل عن 39 فلسطينيا، وأعلنت فصائل مسلحة منها حماس وحركة الجهاد الإسلامي أن معظمهم أعضاء بها، حسب رويترز.
تصاعد العنف
وتشهد الضفة التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 تصاعداً في العنف منذ أكثر من عام، لكن الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب بقطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023 إثر الهجوم الذي شنته حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة. وقتل مذاك ما لا يقل عن 640 فلسطينياً برصاص المستوطنين والقوات الإسرائيلية، حسب بيانات رسمية فلسطينية.
كما تزايدت اعتداءات المستوطنين المتطرفين على المدنيين الفلسطينيين، ما دفع الإدارة الأميركية إلى فرض عقوبات على عدة مجموعات.