غارة إسرائيلية أخرى على الضاحية.. وحزب الله يستهدف جنوب حيفا
بينما لا يزال الدخان الأسود يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت التي عم الدمار فيها بعد أسابيع من الغارات الإسرائيلية، كان أعنفها ليل أمس السبت، قصفت إسرائيل ثانية اليوم الأحد المنطقة.
فقد أفادت مراسلة العربية/الحدث بأن غارة جديدة طالت منطقة برج البراجنة في الضاحية، وذلك بعد ساعات قليلة على قصف استهدف المنطقة بين المريجة والليلكي.
كما أضافت أن غارات إسرائيلية استهدفت بلدات شقرا وعدشيت وأرنون وتبنين جنوبي لبنان.
قبالة حيفا
بالتزامن، أطلق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، تحذيرا جديدا لإخلاء نحو 25 منطقة في جنوب لبنان، مطالبا سكانها بالتوجه فورا إلى شمالي نهر الأولي.
في المقابل، أطلق عدد من الصواريخ من الجنوب اللبناني باتجاه الجليل الغربي، حسب ما أفاد مراسل العربية/الحدث.
كما أعلن حزب الله أنه استهدف قاعدة إسرائيلية قرب حيفا بواسطة المسيرات. وقال في بيان إنّه شنّ “هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة 7200 للصيانة والتأهيل جنوب مدينة حيفا، أصابت أهدافها بدقة”. كما أشار إلى قصف مناطق ومواقع عسكرية في شمال إسرائيل بالصواريخ في خمس هجمات أخرى على الأقل الأحد.
أتت تلك التطورات الميدانية بعد ليلة عنيفة عاشتها الضاحية الجنوبية التي تعتبر معقل حزب الله، بعد أن تلقت أكثر من 30 غارة إسرائيلية، فيما تصاعدت أعمدة الدخان الأسود من مناطق عدة، لاسيما في محيط طريق المطار.
ومنذ أسابيع، كثفت إسرائيل غاراتها على الضاحية، كما واصل الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية المدمّرة على مناطق عدة في الجنوب اللبناني، معلناً قتل 440 عنصراً في حزب الله، بينهم نحو 30 قيادياً.
ففي 17 و18 سبتمبر الماضي، فجرت إسرائيل آلاف أجهزة البيجر والووكي توكي التي يستعملها عناصر الحزب، فضلا عن قطاعات مدنية أخرى أبرزها الطبية.
تلتها سلسلة من الاغتيالات طالت كبار قادة حزب الله، وتكللت يوم 27 سبتمبر باغتيال أمينه العام حسن نصرالله.
ثم استهدفت يوم الجمعة الماضي، رئيس الهيئة التنفيذية للحزب هاشم صفي الدين، الذي كان من المرجح أن يخلف نصرالله، والذي لم يعرف حتى الآن مصيره.
فيما بلغ عدد النازحين منذ الثامن من أكتوبر الماضي، يوم انخراط حزب الله بما أسماها “جبهة إسناد” غزة، مليون نازح، وقارب عدد القتلى الألفين، أغلبهم سقطوا خلال الأسابيع القليلة الماضية.