علي محمد الشرفاء يكتب: مؤامرة يناير كشفت السرائر
لقد تم التخطيط لتغيير النظام وإسقاط الدولة فى مصر منذ سنة 2006م وقد شارك فى إعدادها المخابرات الأمريكية ووزارة الخارجية الأمريكية بشهادة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التى اعترفت فيها بالتعاون مع الإخوان لإقامة دولة إسلامية فى سيناء وتقسيم الدولة المصرية حتى لا تهدد أمن اسرائيل فى المستقبل
واتخاذ كل مايلزم لتهيئة المسرح السياسي فى مصر لتسليم جماعة الإخوان الإرهابية حكم مصر، والعبث بمستقبل الشعب المصري وتكريس تخلفه وتعطيل خطة التنمية وتفتيت الجبهة الداخلية وتهديد الوحدة الوطنية.
المؤامرة بدأ التخطيط لها سنة 2006م عندما تحدث رئيس المخابرات الأمريكية (جيمس وولسي)أمام قيادات المخابرات الأمريكية يشرح لهم خطته لقلب أنظمة الحكم فى العالم العربي وتحديدا فى المملكة العربيةالسعودية وجمهورية مصر العربية وبعد تحرير العراق ستنفذ الخطة الثانية لقلب أنظمة الحكم فى ليبيا وسوريا
وهذا التصريح منقول مباشرة عن لسان رئيس المخابرات الأمريكية وموجود على اليوتيوب بالصورة والصوت ليعلم القادة العرب أن أمريكا التى يعتبرونها حليفا موثوقا يعترف المسئولون لديها بما يخططونه ضد حلفائهم من أجل توظيف الإسلاميين لتنفيذ إسقاط الأنظمة العربية
وبدأوا التمهيد للمخطط القذر الشرير بزيارة الرئيس أوباما إلى القاهرة الذى بدأ بإعداد المشهد وإلقاء خطاب فى جامعة القاهرة فى ٩/يونية /٢٠٠٩م، (أكد فيه بأنه يسعى إلى إرساء علاقة جديدة بين الولايات الأمريكية المتحدة وبين العالم الإسلامي)
وكأنه يمهد بخطابه قبل سنة ونصف السنة من انتشار الفوضى الخلاقة فى مصر سنة 2011م لمرحلة جديدة لحكم الاخوان المسلمين فى مصر، لبناء علاقات خاصة بين أمريكا والسلطة الجديدة تحت قيادة الاخوان فى مصر ، التى كان يعد لها لتستحوذ ا على التفرد بالحكم فى جمهورية مصر العربية
وقد سبق للسيدة (كوندليزا رايس) وزيرة خارجية أمريكا بتحريض الشعوب العربية على الفوضى الخلاقة، وذلك بالتحريض للقيام بمظاهرات فى الدول العربية وخلق اضطرابات فى بعض أقطار الوطن العربي وذلك ماحدث فى مصر يوم ٢٥/ يناير ٢٠١١م
وما يدل على التخطيط للانقلاب الإخواني على السلطة فى مصر بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية مطالبة أوباما الرئيس الأمريكي للرئيس المصري بالتنازل عن السلطة ليحقق خطته وهو فى عجلة من أمره خوفا من فشل المؤامرة التى خطط لها لتسليم الإخوان السلطة فى مصر
ومن فضل الله ورحمته وعنايته بالشعب المصري الصابر المؤمن استبقت القوات المسلحة قوى الشر ، واستطاعت أن تخفف الصدمة بعد قيام الفوضى التى قادها الإخوان من حرق مراكز الشرطة وقتل بعض الضباط والاستيلاء على بعض المباني العامة وتدمير بعض المراكز التجارية، ونشر الفزع والخوف عند المواطنيين، مما أدى إلى خروج مجموعات من الشعب يحرسون مساكنهم ومتاجرهم من الفوضويين أتباع الإخوان الإرهابيين.
ونجح الإخوان لفترة قصيرة فى التسلط على الحكم فى مصر بانتخابات مزورة وتلاعب فى النتائج، ولم يتصور أوباما أن ماخطط له سينقلب السحر على الساحر، وإذ خلال السنة التى حكم الإخوان فيها مصر تكشفت نواياهم الخبيثة فى العبث بالأمن القومي وسياستهم فى البقاء فى الحكم عشرات السنين، لتتحول مصر إلى قاعدة للإرهاب تهدد العالم متحالفة مع أمريكا فى خدمة مصالحهااللاإنسانية والتى تستبيح كل شيء لتحقيقها
وحتى لاننسى مافعلته القوة الغاشمة المريكية فى قتل عشرات الآلاف فى هيروشيما ونجازاكي فى اليابان عندما فقدت الضمير وألقت قنابلها الذرية على الأبرياء تضاف لجرائمها أيضا ما فعلته فى فيتنام من قتل وتدمير وجرائم ضد الإنسانية وتبعها الجرائم التى ارتكبتها فى أفغانستان
وما حل بالعراق ليس ببعيد حيث دمرت البنية التحتية فى بغداد وغيرها من المدن وتم نهب الآثار الحضارية للعراق واستباحت الدماء فى قتل الآلاف من الأبرياء
وما ارتكبته امريكا من جرائم قتل وتدمير فى سوريا فهل من المنطق بعد كل تلك الجرائم ضد العرب وضد الإنسانية أن يظن العرب بهم خيرا؟
وتشاءالأقدار قيام الشعب المصري بثورته الحقيقية فى 30 يونية بعد خروج ملايين المواطنيين انتشروا فى الشوارع مطالبين برحيل حكم الإخوان، وشعاراتهم تتردد فى عنان السماء رافضين حكم الإرهابيين والقتلة والمفسدين فى الأرض..
فتعانق الشعب والقوات المسلحة والشرطة فى ملحمة خالدة للدفاع عن الجمهورية المصرية، وسقط الحكم الإخواني تحت أقدام الشعب المصري بكل ذلة واندحار إلى غير رجعة، واختار الشعب قائدا من أبناء القوات المسلحة ليقود مرحلة جديدة، توسموا فيه التفاني وإخلاصا منقطع النظير للوطن وللشعب المصري للقيام ببعث نهضة تحفز جينات الحضارة المصرية القديمةلدى الشعب المصري
لتخرج من الأجداث فى هبة قوية استجمعت عظمة الحضارة المصرية، فتعانق الشعب مع قواته المسلحة والشرطة خلف قائده الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن حسن الطالع أن يقترن اسمه باسم عبدالفتاح، والفتاح من أسماء الله الحسنى إشارة للشعب المصري انهم أمام فتح عظيم بعون الله وتوفيقه
وقد أذن الله سبحانه أن تتفجر الأرض والبحار بالثروات الطبيعية من الغاز والبترول ليعوض الشعب المصري عصور الاستجداء والفقر والتخلف لبناء دولة قوية تحقق للشعب الاكتفاء الذاتى، وتقود ثورة فى التصنيع والزراعة والتنمية فى مختلف القطاعات
يبني ويعمر وينطلق خارج الدولة المصرية إلى المسرح العالمي ليؤسس مكانة مرموقة فى العالم، تليق بمكانة مصر وحضارتها العظيمة وماقدمته للإنسانية فى مجالات الفلسفة والعلوم والفلك والقيم الإنسانية النبيلة، التى تدعو للعدالة والسلام.
لذلك فإن الثورة الحقيقية كانت فى ٣٠/يونيه /٢٠١٣م، حينما تحركت كل طوائف الشعب المصري ترفض هيمنة الإرهابيين على مستقبل أجياله، وتتحكم فى مصيره ويسجل التاريخ فى تلك اللحظة موقف البطولة للقوات المسلحة، التى انحازت لمطالب الشعب تحمي أمنه القومي وتدافع عن كل تراب الجمهور ية المصرية
ولتقول للعالم إنه حانت لحظة التحرر من التبعية لتنطلق ملحمة الشعب المصري متمثلة فى القوات المسلحة والشعب والشرطة، نحو إقتحام المستقبل لتنفيذ خطط التنمية وتحقيق العيش الكريم لكل مواطن، فى ظل الأمن والسلام الاجتماعي واستقلال القرار المصري، لمايخدم مصالح الوطن فى عزة وكرامة، وتحقيق الامن والاستقرار للشعب المصري والعيش الكريم لكل مواطن
وتوظيف كل الثروات الطبيعية لتطوير مستوى الحياة للإنسان والارتقاء بالجمهورية المصرية إلى أن تكون فى مصاف الدول المتقدمة تضيف للحضارة الإنسانية بعدا آخر من القيم النبيلة وسمو التعامل بين الشعوب، ليتحقق التعارف والتعاون بينهم على أساس الاحترام المتبادل وتبادل المصالح التى تخدم الجميع، فى ظل العدالة والأمان.
وستظل مصر قوية مرهوبة الجانب بإيمان قيادتها وعزيمة شعبها ووعيه لمسئولياته للمحافظة على مايتحقق له من إنجازات عظيمة لن تهزه نعيق الغربان وعواء الكلاب مهما حاول الثعالب والصعاليك الذين تحركهم أجهزة المخابرات الدولية الأغبياء الذين يتصورون إسقاط الدولة المصرية عن طريق نعيق البوم وعواء الكلاب بواسطة (اليوتيوب) والفضائيات العميلة
مما يدل على جهلهم بوعي الشعب المصري وإدراكه للأمن القومي ليحمي مكتسباته ويحافظ على دولته تلك الدولة الوحيدة فى العلم التى ظلت تعيش بحدودها خمسة آلاف عام ومازالت فى عنفوان شبابها
وليدرك الإعلاميون أن الشعب المصري أكثر وعيا منهم، وما يقدمونه من بعض جرعات السموم فى برامجهم ويسوقون للصعاليك المشردين فى إسبانيا أو تركيا يعتبر موقفا لا يتسم مع المصلحة العليا للشعب المصري ولا يتفق مع الأمانة الاعلامية التى من المفروض ان تعطي جرعات القوة المعنوية للمواطن المصري
وتساهم فى توعيته وتحفيز قدراته الفكرية على إدراك مصلحته الوطنية بدلا من أن تقوم بعض الفضائيات بترويع المواطن المصري وإحباط معنوياته
وكأن أولئك الإعلاميين يشتركون مع أعداء الدولة المصرية فى ضرب المصلحة الوطنية العليا للدولة، فعلى الجميع الامتناع الكامل بعدم تقديم معلومات أو تحذيرات ونشر أخبار عن فلان وعلان يدعو الشعب المصري للخروج على النظام فى اليوم المحدد والتاريخ المعين
ويجب تجريم نشر تلك المعلومات عن الصعاليك وتسويق أهدافهم الخبيثة ضد الدولة وتحريض المواطنين ضد أمن دولتهم لصالح أعداء الشعب المصري وأعدائهم من الصعاليك المشردين
فهم حين يرون النجاحات والمنجزات تحقق ثورة عظيمة على الماضي وماعاشه الشعب من بؤس وضنك ويأس حينما يرون الشمس تشرق بكل أشعتها الذهبية على كل بقعة من بقاع مصر المحروسة تنشر الأمل وتتلاحم القلوب والعقول من كافة شرائح الوطن تعزف سيمفونية المستقبل تتردد أصداؤه فى السماء تخاطب الحاضر والأجيال القادمة
سنظل على عهدنا للوطن مخلصين نفديه بالروح بلا ثمن، نحميه بالدم رغم المحن، ونكتب التاريخ مجدا وعزا وإخلاصا للوطن، فلن يخاف الشعب يوما ممن يبيع أرضه عميلا للعدا، تقدمي يامصر للعلى فلن تهابي طنين الذباب وكلاب الفلا وعلى بركة الله منصورة بمشيئة الله.