علي محمد الشرفاء يكتب: إن أنكر الأصوات لصوت الحمير
لقد وصف الله سبحانه الأصوات النكرة التي لا يأتي من ورائها خير غير التشويش والإزعاج للناس في قوله سبحانه: «إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ» (لقمان : 19)
إنهم أولئك الذين لم ييأسوا من نهيق الحمير والإشاعات المسمومة التي يطلقونها من أبواق القنوات التركية لتصوير الحق بالباطل والحقيقة بالتشويه والكذب، نفوسهم مريضة يبحثون في المزابل فلا يرون غير العفونة وسخَّروا عقولهم المجنونة.
يحلمون أن الحمير قادرون على أن يغيروا مسيرة الشعب المصري وقيادته الذين يحققون المعجزات فيما يتحقق للشعب من عظيم المنجزات والله سبحانه يعين القيادة بالسير قدمًا.
كل يوم تتفجر من الأرض ثروات من غاز وبترول وذهب وكأنما يبشر الله سبحانه القيادة بقوله سبحانه: «فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۖ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ» (النمل : 79)
وقال سبحانه: «وَإِن يُرِيدُوا أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ ۚ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ» (الأنفال : 62(
فلن يستطيع الحمير أن يفرقوا بين القيادة والجيش والشعب والشرطة، فتلك ملحمة لن ينفصل عراها ولن تتغير مسيرتها نحو التقدم والإزدهار وصفة الحمار يستمر في السير دون هدف، فلا إحساس لديه ولا عقل يفكر به يؤمر فيطيع لأنه مخلوق وضيع يخدم سيده دون ملل أو كلل.
هكذا هم الإخوان لا يعقلون ولا يتعظون، تجارب الماضي لهم مريرة وجرائمهم كبيرة بالغدر، يغتالون الأبرياء
بالكذب، يغتالون الحقيقة، يصدقون كذبهم ويحلمون بالسلطان طريقهم الباطل والبهتان، قياداتهم بادت وسقطت أحلامهم يعيشون لحظات الوهم ويتجرعون السم، يتساقطون، يهيمون بين وعود قادتهم وقد لفظتهم الأرض بما كانوا يعتدون، وقال سبحانه يصفهم : «وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ» (النحل : 118)
لن يخاف الشعب نعيق الغربان وأكاذيب الجبان، فلا تنتظروا من شعب مصر غير الخزي والعار عندما تنازلتم عن شرف الانتماء لأعظم أمة رسمت بصماتها على الحضارة الإنسانية علمًا وفنًا ونحتًا وعدلًا، وقدمت للبشرية فجرًا مشرقًا يهدي إلى طريق العُلى ويهزم التحدي في سبل المجد والتقدم والازدهار.