توب ستوريمقالات وتنوير

علي محمد الشرفاء يكتب:المرجفون فى المدينة

قال سبحانه وتعالى مخاطبا رسوله عليه السلام ( لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلا قَلِيلا ) (الأحزاب- 60) إنهم الذين استحوذ عليهم الشيطان وحولهم إلى معاول هدم وتدمير لآمال الشعوب، ينشرون الإشاعات ويخلقون منها قصصا وحكايات، لإشاعة الفتنة بين الناس، وخلق حالة من الصراع فى المجتمع، تتراجع فيها خطط التعمير والتقدم من أجل الارتقاء بحياة المواطنين، و سيظل الباطل يحارب الحق والخير، وتلك معركة الوجود بين الهزيمة والنصر، بين اليأس والأمل، بين الاستقرار والدمار.

فماذا تتطلع إليه الشعوب هل تتبع الشياطين والمتآمرين والساخطين الذين يعملون لتدمير أوطانهم كما فعل غيرهم؟ هل سيتمتعون مع أسرهم مشردين فى كل واد يهيمون فى خيام ممزقة لا تحميهم من العواصف وتجرفهم الأمطار فى جوف الليل، يصرخون حياة ضنك وبؤس والمئات من الضحايا يسقطون هل ذلك مايريده المواطنون؟ هل من سيحميهم ويحقق لهم ما حياة فيها ينعمون ؟

إن الإعلام وكافة القنوات الفضائية تساهم فى ترويج إشاعات الشياطين على مستوى الدولة، وكأنها تحرض المواطنين بأسلوب لايتفق مع مصلحة الوطن وأمنه، ويسوقون تهديدات صعاليك لدولة عظيمة لها تاريخ مجيد، أسقطت كل الغزاة وتحطمت تحت أرجل شعبها كل الأعداء ، وظلت آلاف السنين تواجه جحافل الهكسوس والتتار والفرس العصاه لم تنكسر، ولن تنكسر من فحيح الثعابين والثعالب الجبانة التى باعت وطنها بثمن زهيد تطل عليه من بعيد ترمي بسهامها لعلها تصيد وتعكر الأجواء لمن يريد لتأخذ الثمن، وتنشر المحن فلا يهمهم  غير التصعيد ونشر الفزع فى المدن وفى الصعيد، ولكن وعي الشعب المصري وإدراكه لشرذمة نفوسها مريضة وعقولها مغيبة أبصارها أعماها الشيطان وأعوانه فلن تستسلمي يامصر للذئاب والذباب ولن تسقطي بعواء الكلاب فالشباب عندك يدركون ويقدمون أرواحهم فداء لأرضهم لمجدهم لعزهم فلن يترددون  صراخكم فى الصحاري والقفار لن تنجحون ستسقطون كما سقط زعماؤكم السابقون فى المستنقعات فما بكت عليهم السماء ولاهم يرحمون هل تذكرون أين مرشديكم منهم من غيبه الموت ومنهم من فى السجون فاخسئوا أيها المجرمون لن تنالوا من مصر ولن تفلحوا فليسمع المذيعون لاتفزعوا المواطنين وتسىمعونهم طنين الذباب وتوهمونهم بأنهم يتظاهرون وأنهم قوة لايستهان بها فهل تنظرون كيف تخيفوهم من الخفافيش الجبانة أو أنهم قادرون، لن ينالوا من شعب مصر ولن يستطيعوا فى حقه أن يجرمون قلب العروبة نابضا وشعب بصماته تجود على الحضارة منذ آلاف السنين وانتصاراته وصلت إلي الأناضول وكادت اسقاط عاصمة امبراطورية الشيطان أسطنبول هل بعد ذلك نخشى على مصر أن تطالها أيدي السفهاء المجرمون وقد وصف الله سبحانه أولئك الرعاع والمرجفين بقوله (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴾.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button