الخطاب الإلهي

علي جمعة: لا تُذل نفسك لأحد الأرزاق بيد الله وحده

كشف الدكتور علي جمعة، المفتى السابق للجمهورية، عن سر تضيق الله للبعض في الرزق، ومنحه للرزق الكثير لآخرين، مؤكدًا أن الله هو وحده من يمنح الأرزاق، وهو الذي “يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ” من أجل الحكمة والامتحان.سر منح ومنع الله الرزق لبعض عباده

وأوضح الدكتور علي جمعة أن الرزق كالأجل بيد الله، وطالب الناس بعدم الخوف من أحد، ما دام الرزق والأجل بيد الله، وألا يذل أحد نفسه لأحد، لأن الرزق والأجل بيد الله، حيث قال: “ما دام الرزق والأجل بيد الله فسلم وأرضى واتركها على الله.”

وعن سر منح الله الرزق لمن يشاء من عباده، قال الدكتور علي جمعة: “ربنا عز وجل {يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ} فالرزق بيد الله بسطه لبعض الخلق وقدره على بعضهم، والله سبحانه وتعالى يبسط الرزق ويقدر بحكمة؛ لأن المال عند بعضهم إذا فقده فسد، وعند بعضهم إذا أُعطاه فسد”

أما بسط الرزق للبعض وتضيقة على آخرين، فقال “فتراه يبسط الرزق حتى يعالج هذا، ويُضيق الرزق حتى يعالج هذا، والمال اختبار وامتحان، والدنيا اختبارٌ وامتحان، ولذلك فإن الله يستعمل المال للاختبار والامتحان فيبسط لهذا ليرى ما إذا نفَّذ ما أمره الله فيه فأعان به المحتاج، وأخرج الزكاة للفقير، وأصلح الدنيا وعمرها بذلك المال، أو أنه سيفعل عكس ذلك من إفسادٍ وفساد”

الرزق كالأجل بيد الله

وأوضح الدكتور علي جمعة: “ويُضيق على هذا للاختبار من أجل أن يرى هل يصبر ويؤدي واجب الفقر من حسن الصبر {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ} والصبر الجميل الذي لا يكون معه شكوى، ولا يكون معه تبرم، ولا يكون معه إفساد، ولا يكون معه انحراف، ونجد من يسرق ويرتشي ويبرر هذا بإنه يجب أن يفعل هذا لأنه لا يجد، وعندما نبحث عن أنه لا يجد نجده أنه لا يحتاج لذلك ولكنه تعود على الرشوة والسرقة والمعصية فلا يستطيع أن يخرج من غناه الموهوم.”
وأكد علي جمعة أن الأرزاق يمنحها الله وحده، فقال: “إذن ربنا سبحانه وتعالى كريم {يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ} من أجل الحكمة، ومن أجل الامتحان، وهذا يجعلنا نعلم حقيقة مهمة في حياة الإنسان أن “الرزق كالأجل بيد الله” وما دام الرزق والأجل بيد الله فلا تخاف من أحد، ما دام الرزق والأجل بيد الله لا تُذل نفسك لأحد، ما دام الرزق والأجل بيد الله توكل حق التوكل على الله، ما دام الرزق والأجل بيد الله فسلم وأرضى واتركها على الله.”

وقال: “فانظر إلى حقيقة {يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ} حقيقة عجيبة غريبة تُخرج الإنسان من ذله، وترفع رأسه، ويستقيم بذلك فكره، وتحسن بذلك معاملته مع ربه، ويأتي في هذا النطاق وعلى هذه الحقائق “وَإِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ”.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button