رد الدكتور على جمعة مفتي الديار المصرية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على سؤال إحدي الطالبات: “هل الصداقة وعلاقة الحب بين الولد والبنت مباحة؟ وهل لو أنا عملت ده يبقى حرام؟”.
شروط علاقة الحب بين الولد والبنت
وقال الدكتور علي جمعة خلال برنامج “نور الدين والدنيا” المذاع على قناة “سي بي سي”: “يجوز شرعا الحب والصداقة بين الولد والبنت ولا تكون تلك الصداقة وعلاقة الحب بينهما حراما طالما هناك التزام بالضوابط والشروط، وأول تلك الشروط العفاف ثم العلانية أي لا تكون تلك العلاقة مخفية أو سرية بعيدًا عن الأهل والجيران والأصدقاء أي تحت أعين وبصيرة الجميع”.
وتابع: “شروط علاقة الحب والصداقة بين الولد والبنت تتمثل في العفاف والوضوح والعلانية والإشراف وإدراك للواقع، والحب لا يكون مقبولا إذا كانت رغبته الشهوة بعيدًا عن إطار علاقة الزواج”.
نصيحة علي جمعة للبنات
ولفت: “البنت تسمع كلام أبوها اللي بيصرف عليها واللي بيكدح علشان يوفرلها كل احتياجاتها متسمعش كلام أي ولد، أما إذا كان الولد الذي يحب البنت عريان باشا ملط لا يستطيع الزواج فبلاها علاقة حب بقى”.
وأشار: “رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما يعلمنا الوضوء وأركانه وأنه من شروط الصلاة، ونرى شخصا ما يغسل الوجه واليد فقط ثم يذهب للصلاة، هل هذا الوضوء صحيح؟ بالطبع لا لأنه فعل بعض الشرط وليس كل الشرط، شروط الوضوء يجب أن تكون كاملة وأي تهاون فيها نطلق عليه كما نقول في البلد عبط مشلتت، وبالتالي الصداقة والحب بين الولد والبنت تحتاج الي أن تكون من خلال شروط كشرط الوضوء للصلاة حتى تكون مقبولة وحلالا”.
حديث النبي صلى الله عليه وسلم
وأوضح: “قلت السنة اللي فاتت الله لا يحاسب على ما في القلوب لإن النبي صلى الله عليه وسلم ثال من عشق فعف فكتم فمات مات شهيد، الحبيب له أجر شهيد سواء ولد أو بنت-سيدنا النبي قال كده والحديث مش ضعيف زي ما يتردد، هما خايفين على الولاد والبنات يدخلوا في أزمة ومشكلة والمشكلة تتطور من الخوف”.
واسترشد على جمعة بقول الحق عز وجل”لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّاأَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا”، متابعا:”أول حاجة في علاقة الحب العفاف ولا تواعدوهن سرا، أي الجيران والاباء والامهات يبقوا عارفين بالمشاعر اللي ما بينا في قصة الحب”.
قال الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف:”مسألة فيها جدال الصداقة والحب بين الرجال والنساء وبين الأولاد والبنات الرسول ترك لنا قواعد في هذا الشأن الأول هو العفاف، حتى أن الناس قد أسموا بناتهم بهذه الصفة عفاف”.
وتابع: “لا نريد مخالفة الله ولا هلاك الحياة ولا نريد أن نقع في غضب الله، نريد الجنة ورضاه ونلتزم حتى ننال سعادة الدارين”.
