علي جمعة: المرأة تفوقت على الرجال
أكد الدكتور علي جمعة، المفتي السابق للجمهورية، أن الشرع الإسلامي طلب من المرأة الدفاع عن وطنها وأرضها وشعبها، مشيرًا إلى أن النساء شاركن رسول الله، صلى الله عليه وسلم في الغزوات.
وعن مكانة المرأة في الإسلام، أكد علي جمعة أن المرأة نجحت كحاكمة وقاضية ومحاربة وقائدة الجيوش ومحتسبة وفقيهة، مشيرًا إلى أن المرأة المسلمة تفوقت على الرجل في علم الحديث ومعرفة رواته.
وكتب الدكتور علي جمعة، عبر صفحته بالفيس بوك، عن مكانة المرأة في الإسلام فقال: “طلب الشرع الإسلامي من المرأة الدفاع عن وطنها، وأرضها، وشعبها، كما طلب ذلك من الرجل، وقد أقرّ النبي، صلى الله عليه وسلم، مشاركة النساء في الجهاد والغزوات”.
وأشار جمعة إلى أن المرأة غزت مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم. وأعطى نماذج لمكانة المرأة في الإسلام، مؤكدًا أن “أم سليم بن ملحان، وأم حرام بنت ملحان، وأم الحارث الأنصارية، والرُّبَيِّع بنت معوذ، وأم سنان الأسلمية، وأم سليط، وليلى الغفارية، وكعيبة بنت سعيد الأسلمية، وحمنة بنت جحش، ورفيدة الأنصارية، وأم زياد الأشجعية.” شاركن رسول الله في الغزوات.
وعن نبوغ المرأة في مجال العلم قال علي جمعة: “أما ميدان العلم فنبغ في مختلف مراحل التاريخ الإسلامي الآلاف من العالمات المبرَّزات والمتفوقات في أنواع العلوم وفروع المعرفة وحقول الثقافة العربية والإسلامية، وقد ترجم الحافظ بن حجر في كتابه «الإصابة في تمييز الصحابة»، لثلاث وأربعين وخمسمائة وألف امرأة، منهن الفقيهات والمحدثات والأديبات.
وتابع علي جمعة: “ذكر كل من الإمام النووي في كتابه «تهذيب الأسماء واللغات»، والخطيب البغدادي في كتابه «تاريخ بغداد»، والسخاوي في كتابه «الضوء اللامع لأهل القرن التاسع»، وعمر رضا كحالة في «معجم أعلام النساء»، وغيرهم ممن صنف كتب الطبقات والتراجم، ذكروا تراجم مستفيضة لنساء عالمات في الحديث والفقه والتفسير وكذلك لأديبات وشاعرات.
كما أكد علي جمعة اهمية مكانة المرأة في الإسلام، وأشار الى أن المرأة المسلمة تفوقت على الرجل في جوانب كثيرة في علوم الحضارة الإسلامية، خاصة في جانب علم الحديث ومعرفة رواته، ويسجل تلك الشهادة أئمة علم الحديث والمصطلح، فيقول الإمام الذهبي: «وما علمت في النساء من اتهمت ولا من تركوها». «ميزان الاعتدال في نقد الرجال، للإمام الذهبي».
ولفت إلى ما أكده الحافظ بن حجر في ذلك الأمر، حيث يقول: «لا أعلم في النساء من اتهمت ولا تركت». «لسان الميزان، للحافظ بن حجر العسقلاني».
وقال علي جمعة إن النساء حرصن على طلب العلم الشرعي والاهتمام به منذ عهد النبي، صلى الله عليه وسلم، فروى أبو سعيد الخدري، وأبو هريرة، رضي الله عنهما، أن النساء قلن لرسول الله، صلى الله عليه وسلم: «اجعل لنا يوما كما جعلته للرجال. قال فجاء إلى النساء فوعظهن وعلمهن». «أخرجه البخاري».
واختتم علي جمعة حديثه عن مكانة المرأة في الإسلام قائلًا: “إن الأعداد الهائلة من النساء اللواتي ساهمن في بناء الحضارة الإسلامية ليس بوسعنا أن نستوعبهن جميعهن في عدة سطور، ولكن الأمثلة المذكورة كافية لتأكيد مكانة المرأة في الشريعة الإسلامية، وأنها ساندت الرجل من منطلق مبدأ المساواة -وليس التساوي- في بناء الحضارة وتعمير الكون، فنجحت كحاكمة وقاضية ومحاربة وقائدة الجيوش ومحتسبة وفقيهة”.