على محمد الشرفاء يكتب: مساواة المرأة بالرجل فى القرآن
ارجو التركيز على مساواة الرجل بالمرأة حسب آيات الذكر الحكيم، حيث قرأت تصريحا لشيخ الأزهر يدعى أن مساواة المرأة بالرجل يصطدم مع الدين وذلك جهل واضح برسالة الإسلام وإثبات المساواة كما يلى :
1- (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) النساء (1) ، منذ الخلق ساوى الخالق سبحانه بين الرجل والأنثى وكلاهما من نفس واحدة فهما متساويان عند الخلق.
2-قال تعالى (هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ) البقرة ( ١٨٧)
3- (إِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) البقرة (227) تساوت المرأة والرجل فى هذه الآية بحق قرار الطلاق بنفس المستوي للرجل والمرأة
4- (فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَن تَرَاضٍ مِّنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا ۗ) البقرة (233) وأيضا تؤكد هذه الآية حقا متساويا فى إرادة الانفصال فليس للرجل ميزة على المرأة.
5- قال تعالى (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا) النساء ( 35) لقد تساوت إرادة الرجل والمرأة فى الإرادة وحق القرار كل منهما الا توجد ميزة للرجل على المرأة.
6- قوله تعالى (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) الأحزاب (35).
تلك الأحكام الإلهية التى ساوت بين الذكر والأنثى وبين الرجل والمرأة دون تمييز بينهما وقد اقتضت حكمة من استثناءين لأسباب جوهرية وهى:
1- (لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ) (النساء) (11) فذلك الحكم ليس ميزة للرجل ولكنه يقابله تكليفه الإنفاق على الزوجة والأولاد، فهو اذن مسؤولية يلتزم القيام بها لرعاية الأسرة وليس فيها أفضلية للرجل حيث قال سبحانه (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ) (النساء) (34) لذلك السبب اقتضت حكمة الله حكما (لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ)
2- الاستثناء الثانى ( فيما يتعلق بعقود الدين فقط جعل الله رجلين او امرأتان ورجل واحد لحكمة عنده فى أداء الشهادة ومحدد هذا الحكم فى حالة واحدة فقط وهي عقد الدين بين طرفين أما فى بقية أمور الحياة لشهادتها والرجل متساويتان.
أردت ان أضيف تصحيحا لبعض المفاهيم التى وضعها الرجال لصالحهم كما كانوا يعاملون المرأة فى الجاهلية لمتعة الرجل، فتعليقا على تصريح شيخ الأزهر بان مساواة المرأة بالرجل يتصادم مع الدين فإنه بالاستناد الى الآيات البينات تؤكد مساواة الرجل المرأة فى العبادات 100% مع استثناءين فى المعاملات مما لا يقلل من مساواة المرأة للرجل لتصحيح المفهوم الخاطئ السائد من ايّام الجاهلية الاولى.