على محمد الشرفاء يكتب: أين أنتم يا عرب؟
القضية ليست تعنتا وإنما رئيس وزراء إثيوبيا وحكومته غير الشرعية التي انتهت مدتها في شهر أغسطس الماضي كلفته الحكومة العالمية الخفية بتحقيق حلم البابا في القرن الثالث عشر بعد هزيمة الصليبيين على يد المصريين في المنصورة وقد طلب البابا في القرن الخامس عشر من المكتشف البرتغالي أثناء رحلته إلى أفريقيا التواصل مع ملك الحبشة لبحث إمكانية تحويل مياه النيل ليتم منع جريانه لمصر انتقاما من هزيمة الصليبيين على يد الشعب المصري ولم يتحقق هذا الحلم الاستعماري الحاقد الشرير وجيء برئيس وزراء غير شرعي وتم منحه جائزة نوبل مكافأة مسبقة للقيام بدور قذر وخبيث لتحقيق حلم طال انتظاره منذ سبعمائة سنة.
إذن ليعرف العرب والمصريون خطورة المؤامرة حين وجدوا نهضة استثنائية تبني وتعمر وقيادة تاريخية مخلصة تفتدي حقوق الشعب بكل غال ونفيس وانطلاق نهضة في كل المجالات قرروا تعطيل التنمية وإيقاف تقدم وتطور الشعب المصري وتأثيره على ربائبهم وخطورته على مستقبلهم فرجعوا إلى حلم البابا ليوظفوا نهر النيل ليكون القنبلة الذرية التي تفني الحياة لدى الشعب المصري والسوداني وحكاية الكهرباء ماهي إلا مبرر باطل فأكثر الدول لديها محطات كهرباء تنتج عشرات أضعاف ما سينتجه سد النهضة لم يكن لديها أنهار ولكن الثعالب والنوايا السيئة تلاعبوا بالزمن عشر سنوات في مفاوضات لكي يكسبوا الوقت ثم تواجه مصر والسودان الامر الوقع فلا مفر من الدفاع عن حق الحياة للشعبين بكل الوسائل التي أقرتها المواثيق الدولية في حق الدفاع عن النفس وهنا يأتي دور الدول العربية أين اتفاقية الدفاع المشترك؟ وأين الخدعة الكبيرة التي تم تسميتها بالأمن القومي العربي؟.
عشنا في نفاق عشرات السنين وانفض الرفاق حين حانت لحظة الخطر وظنوا أنهم بعيدون عنه ونسوا ما حدث في العراق وسوريا وليبيا والصومال واليمن والكل يتفرج على سقوط تلك الدول ظلما وعدوانا بل إنه من المؤسف أن بعض الدول العربية شاركت في تدمير أوطان أشقائها وتركوهم لقمة سائغة لكل قطاع الطرق ينهشون في الأمة العربية ولم يدركوا أنهم أيضا لهم ساعة الحساب فالله يمهل ولا يهمل تأكيدًا لقوله سبحانه: وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) الشعراء ( 227) فهل يا ترى يستيقظون ومتى سيدركون أنه أنا وأخي على الغريب وليس أنا والغريب على أخي معادلة قلبت كل القيم والمبادئ العربية.