على محمد الشرفاء يكتب : الطوارئ وضروراتها
أن جمهورية مصر العربية مازالت تعيش توابع بركان الفوضى وزلزال المؤامرة الذي بداء فى يناير 2011 بل وأضاف عليه انهيار الحكم فى السودان وهي الجارة الشقيقة لمصر والتى اختطفها الإخوان منذ ثلاثون عاما ومازال الموقف السياسي غامضا ولَم تبدو مؤشرات الطمأنينة والاستقرار وماذا سيحدث بعد استمرار اعتصام الشعب بعد خلع البشير ولا توجد مؤشرات تحدد للسودان طريق المستقبل مما يشكل ضغطا سياسيا وامنيا على الدولة المصرية وما سوف يترتب على الحالة السودانية من مفاجآت لا يعلمها إلا الله، ومدى تأثيرها على الأمن القومي المصري ذلك ما يحيطها من الجنوب.
أما ما يحيط مصر من الغرب فالحرب مشتعلة والنار مستعرة فى ليبيا وما يمكن أن ينتج عنه تهديد خطيرا لسلامة الامن والاستقرار للدولة المصرية وقد سبق منذ عدة سنوات قيام الإرهابيين بقتل ثلاثة عشر شهيدا مصريا بدم بارد وكان انتقام القوات المسلحة حاسما وظلت بعد ذلك محاولات يائسة لاختراق الحدود المصرية ومن الشرق تحيط قوى الاٍرهاب من داعش وبيت المقدس وكانت آخر عملية إرهابية اغتيال المصلين فى سيناء سقط على آثرها أكثر من 300 شهيد ومازالت قوى الشر تحيط بمصر من كل مكان تستهدف أمنها واستقرار شعبها ومحاولة افشال خطط التنمية للارتقاء بالمستوى المعيشى للمواطن المصرى والمحافظة على استمرار تقدمه وتطوره لأن نجاح القيادة المصرية على المستوى المحلي والدولي يضاعف من العداء والحقد على الإنجازات التى تتحقق على الأرض المصرية لأنهم يريدون إسقاط الدولة المصرية كما حاولوا فى الماضى.
وأمام تلك الظروف المعقدة والتى تهدد الأمن القومي المصري وتهدد الوجود الوطنى مما يشكل خطرا يزعزع استقرار الشعب المصري وأمنه ألا تستدعي تلك الأخطار اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الامن القومي للشعب المصري ألا تتطلب الأخطار اتخاذ خطط الطوارئ لمواجهة قوى الشر الإجرامية التى تسعى للنيل من أمن المواطن واستقرار ومحاولات يائسة لتدمير منجزاته. أن كل من يعترض على تلك الاحيتاطيات لحماية الوطن انما فى فكره مرض وفى قلبه حقد لا يتمنى الخير لوطنه ولايؤمن بحق الدولة المشروع فى حماية الاستقرار واستمرار تحقيق التقدم، وسوف يلعن التاريخ كل من يحرض على الفوضى فى وطنه ويسعى لتدميره، قال تعالى (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45) بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَىٰ وَأَمَرُّ (46) إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (47) سورة القمر.