لم تكن كلمات أغنية «على الربابة» مجرد ألحان دوت عبر أثير الإذاعة المصرية في يوم حرب أكتوبر 1973، بل كانت تعبيراً حياً عن فرحة المصريين بعد عبور القوات المصرية لقناة السويس وتحقيق النصر على الاحتلال الإسرائيلي. وقد اختيرت الفنانة وردة لتكون صوت الاحتفال بالنصر.
تفاصيل تسجيل الأغنية بعد انتصارات أكتوبر
تعود قصة تسجيل الأغنية إلى الملحن بليغ حمدي، الذي ذهب إلى منزل الشاعر عبد الرحيم منصور ليوقظه من نومه، قائلاً: “يجب علينا اليوم الوقوف بجانب مصر”. كان رد عبد الرحيم: “المفروض أن أذهب إلى بلدي وأمسك الربابة وأغني للناس هناك”. بعد ذلك، طلب منه بليغ أن يمسك الربابة، وبدأ عبد الرحيم في كتابة كلمات الأغنية، بينما تم تلحين الجزء الأول منها، وفقاً لتصريحات الشاعر الغنائي محمد العسيري.
لقاء بليغ حمدي مع وردة لتسجيل الأغنية
لم ينتظر بليغ حمدي حتى صباح اليوم التالي، بل توجه مباشرة إلى وردة لإيقاظها من نومها من أجل تسجيل الأغنية. تفاجأت وردة من إصراره وسرعته، خاصة أنها لم تستمع إلى الأغنية من قبل. بعد أن عرض عليها الجزء الأول، قامت بغنائه، مضيفةً إليه إيقاعات الطبول والمزامير احتفالاً بالنصر. وبذلك، أصبحت «على الربابة» واحدة من أوائل الأغاني التي تم تسجيلها مباشرة بعد العبور.
