عقب وصوله بموكب “غامض” للمالديف.. رئيس سريلانكا يتجه لسنغافورة
بعد ساعات قليلة من فرار رئيس سريلانكا من البلاد، فجر الأربعاء، نحو جزر المالديف، أظهرت مشاهد نشرتها وكالة “رويترز”، موكب سيارات “غامضا” تابعا لشخصيات هامة، يبدو أنه للرئيس الفار ومرافقيه، قبل توجهه إلى سنغافورة.
وكشف مصدر حكومي في سريلانكا أن الرئيس غوتابايا راجاباكسا توجه إلى سنغافورة بعد فراره إلى جزر المالديف في الساعات الأولى من صباح اليوم، مع استمرار الاحتجاجات في كولومبو.
كما أضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، نظرا لحساسية الأمر، إن راجاباكسا ربما يرسل استقالته إلى رئيس البرلمان السريلانكي بعد وصوله إلى سنغافورة.
ولم يرد أحد مساعدي راجاباكسا وحكومة سنغافورة حتى الآن على طلبات للتعليق.
هذا وكانت القوات الجوية السريلانكية أعلنت في بيان أن الرئيس غوتابايا راجاباكسا وزوجته غادرا على متن طائرة عسكرية متجهة إلى جزر المالديف. وفور وصولهما تم اصطحابهما، بحراسة الشرطة، وفق مسؤول في مطار ماليه عاصمة المالديف.
وغادر غوتابايا راجاباكسا، صباح الأربعاء، بلاده متجها للمالديف ثم سنغافورة على خلفية احتجاجات شعبية عارمة ضده، وفق ما أفاد مسؤولون.
والطائرة العسكرية وهي من طراز أنطونوف-32 أقلعت من المطار الدولي الرئيسي وعلى متنها أربعة أشخاص، بينهم الرئيس البالغ 73 عاما وزوجته وحارس شخصي، وفق ما أفاد مسؤولون في سلطات الهجرة وكالة فرانس برس.
من جهته، قال مسؤول في سلطات الهجرة “لقد خُتمت جوازات سفرهم واستقلّوا رحلة القوات الجوية الخاصة”.
إلى ذلك، لم يؤدِ فرار الرئيس إلى تهدئة المحتجين في سريلانكا التي تعاني منذ شهور من كارثة اقتصادية تسببت في نقص حاد في الغذاء والوقود – وهي الآن تعاني من فوضى سياسية إضافة إلى ذلك.
وتظاهر الآلاف، الذين يطالبون رئيس الوزراء رانيل ويكر مسينغه بالتنحي، خارج مجمع مكتبه وتسلق بعضهم الأسوار.
وقام راجاباكسا بتعيين رئيس وزرائه قائما بأعمال الرئاسة، وفق ما ذكر رئيس البرلمان.
إعلان الطوارئ
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء، الذي لم يعرف أين موقعه، حالة الطوارئ على مستوى البلاد.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين لكنها فشلت، وقد توجه المزيد منهم إلى مكتب رئيس الوزراء، بينما حلقت المروحيات في سماء المنطقة.
وترزح الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة تحت وطأة نقص حاد في النقد الأجنبي، أدى إلى تقليص الواردات الأساسية مثل الوقود والغذاء والدواء، مما دفع البلاد إلى أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلالها في عام 1948.
ويلقي كثيرون باللوم على الرئيس. وتطالب احتجاجات منذ مارس/آذار اتسمت بالسلمية إلى حد بعيد باستقالته.