عقار سحري.. يحسن مشكلات النوم والقلب والسمنة والسكري
كشفت دراسة حديثة عن عقار قادر على زيادة جودة النوم، وتحسين حالة المصابين بأمرض القلب والسمنة والسكري من النوع الثاني.
الدراسة نشرها موقع “نيوز أتلاس” وأجراها باحثون من كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو بالولايات المتحدة وركزت على 469 حالة تعاني من انقطاع النفس أثناء النوم ومشاكل السمنة.
أما العقار المستخدم فهو تيرزباتيد والذي يباع تحت أسماء تجارية مختلفة مثل “زي بوند” ومونجارو”، ويمكن أن يكون أول علاج لحالة انقطاع النفس الانسدادي التي تصيب قرابة 936 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.
وقال أتول مالهوترا، المؤلف الرئيسي للدراسة ومدير طب النوم في جامعة كاليفورنيا سان دييغو هيلث: “تمثل هذه الدراسة معلما مهما في علاج انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، وتقدم خيارا علاجيا جديدا واعدا يعالج كل من المضاعفات التنفسية والأيضية”.
دراسة: العقول البشرية قادرة على تعلم كلمات جديدة أثناء النوم
دراسة: العقول البشرية قادرة على تعلم كلمات جديدة أثناء النوم
وأضاف مالهوترا، وهو أستاذ الطب في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا سان دييغو: “يقدم هذا العلاج الدوائي الجديد بديلا أكثر سهولة للأفراد الذين لا يستطيعون تحمل العلاجات الحالية، فهو يعالج انقطاع النفس وفقدان الوزن ويحسن مخاطر وأعراض أمراض القلب والأيض، يمكن أن يستهدف تيرزباتيد أيضا آليات أساسية محددة لانقطاع التنفس أثناء النوم، مما قد يؤدي إلى علاج أكثر تخصيصا وفعالية”.
انقطاع التنفس أثناء النوم أكثر انتشارا بين الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في إدارة الوزن، لذا فإن انخفاض الوزن أدى إلى انخفاض مماثل في اضطرابات النوم، ومع ذلك، لم يؤثر تيرزباتيد على الوزن فحسب؛ بل إنه حسن صحة القلب والأوعية الدموية لدى المشاركين.
ونظرا لأن مرضى انقطاع التنفس أثناء النوم معرضون لخطر متزايد للإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، بسبب انخفاض مستويات الأكسجين في الدم، فإن هذا العلاج يمكن أن يوفر مجموعة أوسع من الفوائد من خيارات علاج انقطاع التنفس أثناء النوم الحالية.
ويقول مالهوترا: “يفتح هذا الاختراق الباب أمام عصر جديد من إدارة انقطاع التنفس أثناء النوم للأشخاص الذين تم تشخيصهم بالسمنة، مما قد يحول كيفية تعاملنا مع هذه الحالة المنتشرة وعلاجها على نطاق عالمي”.
وتابع: “هذا يعني أنه يمكننا تقديم حل مبتكر، مما يدل على الأمل ومعيار جديد للرعاية لتوفير الراحة لعدد لا يحصى من الأفراد وأسرهم الذين عانوا من قيود العلاجات الحالية”.