صحتك

عقاب وحشي.. الاحتلال يقتلع أشجار الزيتون من الذاكرة الفلسطينية

يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتلاع آلاف أشجار الزيتون في الضفة الغربية المحتلة، في سياسة واضحة للعقاب الجماعي التي ينتهجها جيش الاحتلال.

فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي حظر التجول، واقتلع آلاف أشجار الزيتون في قرية المغير بالضفة الغربية، على مساحة نحو 300 دونم، خلال الأيام الثلاثة الماضية، في أعقاب عملية إطلاق نار في المنطقة الأسبوع الماضي بحسب “تايمز أوف إسرائيل”.

كما تم فرض حظر تجول على القرية لمدة ثلاثة أيام، وفي مساء يوم الخميس الماضي، قال قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي، اللواء آفي بلوث، أثناء زيارة لموقع إطلاق النار، إن قرية المغير “ستدفع ثمنًا باهظًا” للهجوم الذي وقع في اليوم السابق، فيما يبدو أنه إعلان عن العقاب الجماعي على البلدات التي تأتي منها الهجمات أو المهاجمون.

اقتلاع أشجار الزيتون

وقال: “يجب على كل قرية وكل شخص أن يعرف أنه إذا نفّذ هجومًا ضد الإسرائيليين فسوف يدفع ثمنًا باهظًا؛ وسوف يواجه حظر التجول، وسوف يواجه الإغلاق، وسوف يواجه عمليات تشكيل”، في إشارة إلى اقتلاع الأشجار.

يشير مصطلح “عملية التشكيل” في المصطلحات العسكرية إلى الجهود المبذولة لإنشاء أو الحفاظ على الظروف المواتية للعمليات المستقبلية من خلال التأثير على نقاط ضعف العدو.

قال الجيش الاحتلال الإسرائيلي إن جنود الاحتياط الإسرائيليين من فريق الرد السريع المكون من سكان المستوطنات المحلية اعتقلوا، الأربعاء الماضي، فلسطينيًا يشتبه في أنه أطلق النار على مجموعة من المدنيين الإسرائيليين بالقرب من مستوطنة عدي عاد في وقت سابق من اليوم.

اقتلاع أشجار الزيتون

ويُزعم أن الفلسطيني البالغ من العمر 30 عامًا، وهو من سكان قرية المغير، أطلق النار على الإسرائيليين دون أن يصب أحدًا، قبل أن ينخرط في مشاجرة جسدية أصيب خلالها إسرائيلي بجروح طفيفة.

تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية منذ بداية الحرب على غزة 2023، ومنذ ذلك الحين اعتقلت القوات الإسرائيلية نحو 6000 فلسطيني في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، إلى جانب استشهاد أكثر من 950 فلسطينيًا من الضفة الغربية خلال تلك الفترة.

ويشنُّ المستوطنون هجمات على الفلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة الغربية بشكل متكرر، مع الإفلات من العقاب إلى حد كبير، ما أدى إلى فرض عقوبات متزايدة من جانب الحكومات الغربية.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button