عطايا الله لرسوله في الدنيا والآخرة
احتفالا بذكرى ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم نستعرض بعض عطايا الله لرسوله صلى الله عليه وسلم وخصوصيته التي اختصها الله بها.
عطايا الله لرسوله في الدنيا
1- جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة أى في صلاة الجماعة واستقامة الصفوف والإستدارة حول الكعبة قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « فُضِّلْنَا عَلَى النَّاسِ بِثَلاَثٍ جُعِلَتْ صُفُوفُنَا كَصُفُوفِ الْمَلاَئِكَةِ
2- أعطيت جوامع الكلم ( قيل هو القرآن الكريم – وقيل كلامه-صلى الله عليه وسلم- ) عن أبي هريرة * أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” فضلت على الأنبياء بست : أعطيت جوامع الكلم ”
3- أعطيت هذه الآيات من آخر سورة البقرة لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ [البقرة : 286]
4- ختم بي النبيون “مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً” [الأحزاب : 40]
5- أتيت بمفاتيح خزائن الأرض أن أبا هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « بعثت بجوامع الكلم * ونصرت بالرعب * وبينما أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدي » مسلم
6- جعلت أمتى خير الأمم (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ) [آل عمران : 110]
7- عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أُعْطِيْتُ خمساً لم يعطهن أحد قبلي نُصِرْتُ بالرعب مسيرة شهر وجُعِلَت لي الأرض مسجداً وطهوراً فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأُحِلَّت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي وأُعْطِيْتُ الشفاعة وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبُعِثْتُ إلى الناس عامة.
8- وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فضلت على الأنبياء بست أُعْطِيْتُ جوامع الكلم ونُصِرْتُ بالرعب وأُحِلَّت لي الغنائم وجُعِلَت لي الأرض طهورا ومسجدا وأُرْسِلْتُ إلى الخلق كافة وخُتِمَ بي النبيون.
9- عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوماً فصلى على أهل أُحُد صلاته على الميت ثم انصرف إلى المنبر فقال إني فَرْطٌ لكم وأنا شهيد عليكم وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن وإني قد أُعْطِيْتُ مفاتيح خزائن الأرض أو مفاتيح الأرض وإني والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي ولكن أخاف عليكم أن تتنافسوا فيها.
10- وعن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إن الله عز و جل زوى لي الأرض أو قال إن ربي زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوى لي منها وأني أُعْطِيْتُ الكنزين الأحمر والأبيض وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكوا بسَنَة بعامة ولا يُسَلِّطُ عليهم عدواً من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم وان ربي عز وجل قال يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد وإني أعطيتك لأمَّتك أن لا أهلكهم بسنة بعامة ولا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بين أقطارها أو قال من بأقطارها حتى يكون بعضهم يسبى بعضا وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين وإذا وضع في أمتي السيف لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة ولا تقوم الساعة حتى يلحق قبائل من أمتي بالمشركين حتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان وانه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبي وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي ولا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله عز و جل.
11- وعن واثلة بن الأسقع أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: أُعْطِيْت مكان التوراة السَّبْعَ وأُعْطِيْت مكان الزبور الْمَئِينَ وأُعْطِيْت مكان الإنجيل الْمَثَانِيَ وفُضِّلْتُ بِالْمُفَصَّلِ.
12- الآيات الأول من سورة الفتح،..إِنَّا فَتَحۡنَا لَكَ فَتۡحٗا مُّبِينٗا ﴿1﴾ لِّيَغۡفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنۢبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَيۡكَ وَيَهۡدِيَكَ صِرَٰطٗا مُّسۡتَقِيمٗا ﴿2﴾ وَيَنصُرَكَ ٱللَّهُ نَصۡرًا عَزِيزًا ﴿3﴾
13- الصلوات الخمس في اليوم والليلة : هي الركن الوحيد الذي فُرض في السماء ، وهي معراج المؤمن لربه وصلته معه .ففي الحديث : قال اللهُ تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم في المرَّة الأخيرة: ( يَا مُحَمَّدُ، إِنَّهُنَّ خَمْسُ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، لِكُلِّ صَلاَةٍ عَشْرٌ، فَذَلِكَ خَمْسُونَ صَلاَةً، وَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ لَهُ عَشْرًا، وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا لَمْ تُكْتَبْ شَيْئًا، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ سَيِّئَةً وَاحِدَةً ) رواه مسلم .
عطايا الله لرسوله في الآخرة
14- أعطيت الكوثر إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ [الكوثر : 1] وعن أنس بن مالك قال: بينما ذات يوم بين أظهرنا يريد النبي صلى الله عليه وسلم إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه متبسماً فقلنا له ما أضحكك يا رسول الله قال: نزلت علي آنفا سورة: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ *فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ *إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ}. ثم قال هل تدرون ما الكوثر قلنا الله ورسوله أعلم قال: فإنه نهر وعدنيه ربي في الجنة آنيته أكثر من عدد الكواكب ترده علي أمتي فيُخْتَلَج العبد منهم فأقول يا رب إنه من أمتي فيقول لي إنك لا تدري ما أحدث بعدك.
15- من أعظم ما أعطي النبي ﷺ في الآخرة: المقام المحمود، يقول الله تعالى: “عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا”، وجاء في السنة بيان المقام المحمود، وهو الذي يغبطه عليه الأولون والآخرون، كما في حديث الشفاعة العظمى حين يتخلى كل نبي، ويقول: «نفسي نفسي، حتى يصلوا إلى النبي – ﷺ – فيقول: أنا لها أنا لها» إلخ.
16- الحوض المورود، وما خصت به أمته غرا محجلين، يردون عليه الحوض.
17- الوسيلة، وهي منزلة رفيعة عالية لا تنبغي إلا لعبد واحد، كما في الحديث: «إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي وسلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد واحد، وأرجو أن أكون أنا هو» .
18- الشفاعة في دخول الجنة، كما في الحديث: «أنه – ﷺ – أول من تفتح له الجنة، وأن رضوان خازن الجنة يقول له: أمرت ألا أفتح لأحد قبلك» .
19- الشفاعة المتعددة حتى لا يبقى أحد من أمته في النار، كما في الحديث: «لا أرضى وأحد من أمتي في النار» أسأل الله أن يرزقنا شفاعته، ويوردنا حوضه. آمين.
20- شفاعته الخاصة في الخاص في عمه أبي طالب، فيخفف عنه بها ما كان فيه.
21 – شهادته على الرسل، وشهادة أمته على الأمم وغير ذلك، وهذه بلا شك عطايا من الله العزيز الحكيم لحبيبه وصفيه الكريم.