بدأ الكثير من المسلمين حول العالم، في تقديم الأضحية مع حلول اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك، الذي بدأ اليوم الأربعاء، وذلك حتى يتقربوا بها إلى الله عز وجل وإحياء سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والأضحية هي ما يُذبح في هذه الأيام، بِنيَّة التقرب لله تعالى، وخلاف ذلك لا تعتبر أضحية، كالذبائح التي تذبح للبيع أو الأكل أو إكرام الضيف.
وفي هذا الصدد، يسأل البعض حول ما هو آخر موعد لذبح الأضحية؟ وهذا عليه دار الإفتاء المصرية، نظرا لكثرة الحديث حول هذا الشأن، وحدوث العديد من اللغط، حيث يظن البعض أن لا تصلح إلى في أول أيام عيد الأضحى المبارك فقط، وآخرون لا يعرفون إلى متى تصح الأضحية.
آخر موعد للأضحية
وكشفت دار الإفتاء المصرية، عن آخر موعد لذبح الأضحية، موضحة أخر موعد هو آخر أيام التشريق، عند غروب شمس الثالث عشر من ذي الحجة، أي رابع يوم عيد الأضحى المبارك، وهذا مذهب عدة من الصحابة والتابعين، وهو رأي الشافعية وقول للحنابلة واختيار ابن تيمية، ودليلهم حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي رواه ابن حبان عن جبير بن مطعم رضي الله عنه: “كلُّ أيام التشريق ذبح”، وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: “أيام النحر يوم الأضحى وثلاثة أيام بعده”، مشيرة إلى أن الأفضل، التعجيل بالذبح قبل غروب ثاني أيام التشريق، أي يوم الثاني عشر من ذي الحجة، للخروج من خلاف الجمهور.
كيفية تقسيم الأضحية وتوزيعها
وأوضحت الإفتاء، أنه يستحب أن يأكل منها ويطعم غيره ويدخر، وذلك عملا بقوله تعالى: ﴿وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ﴾ [الحج: 28]، مشيرة إلى أن الطريقة الأفضل في تقسيم الأضحية والأفضل أن يكون ذلك أثلاثًا، ويعطي منها الغني والفقير، فقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال في أضحية النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “ويطعم أهل بيته الثلث، ويطعم فقراء جيرانه الثلث، ويتصدق على السؤَّال بالثلث”.
