عبدالله رشدي: ذكر سيرة عمرو بن العاص وخالد بن الوليد يفضح المنافقين

أثار الداعية الأزهري عبدالله رشدي تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشره تصريحا أشاد فيه بالقادة المسلمين الأوائل، معتبرا أن ذكرهم يكشف حقيقة المنافقين.
سيرة عمرو بن العاص وخالد بن الوليد يفضح المنافقين
وقال رشدي في منشور له عبر حساباته الرسمية: غالبا يفتضح حال المنافق عند ذكر عمرو بن العاص أو خالد بن الوليد أمامه، فكلاهما قد فتح الله به البلاد ونشر به الملة السمحاء، فرضي الله عنهما، ورضي الله عن الفاتحين الأوائل، وستبقى العروبة لنا شرفا ومجدا، وسيبقى الفاتحون الأوائل لنا نبراسا وفخرا، وسيبقى ذكر الفاتحين فاضحا لسواد قلوب المنافقين.
وعلى صعيد آخر شهدت الساحة خلال الساعات القليلة الماضية جدلًا واسعًا بعد عرض حلقة جديدة من “الدحيح” يتحدث فيها عن الصحابي والقائد العسكري خالد بن الوليد سيف الله المسلول، وحققت الحلقة أكثر من مليوني مشاهدة خلال 24 ساعة من طرحها.
حلقة الدحيح عن خالد بن الوليد
قدم الدحيح في الحلقة الجديدة، سردا تاريخيا متعمقا لمسيرة سيف الله المسلول خالد بن الوليد، مستعرضا مراحله منذ خروجه من شبه الجزيرة العربية مقاتلا فذا، وصولا إلى تحوله إلى أيقونة عسكرية خالدة تروى إنجازاتها حتى اليوم.
وتناول الدحيح أبرز التكتيكات العسكرية التي اشتهر بها خالد في القرن السابع الميلادي، بداية من الانسحاب التكتيكي في معركة مؤتة، مرورا بخطة التطويق المزدوج في معركة الولجة، وانتهاء باستغلال قوة الاحتياط في اليرموك، وهي نماذج أصبحت مرجعا عالميا في فنون القيادة الحربية.
كما توسع الغندور في مقارنة أساليب خالد العسكرية بخطط قادة القرن العشرين، مثل الأمريكي جورج باتون وقائد قوات المحور في الصحراء إرفين روميل، مشيرا إلى التشابه في المبادئ رغم اختلاف العصر والأدوات القتالية.
وأشار الدحيح إلى أن الانتصار الساحق لخالد بن الوليد الساحق في اليرموك يُقارن اليوم بأكبر المعارك الفاصلة في التاريخ من حيث الحسم والتأثير، وما يجعل تجربته أكثر إلهامًا أن مبادئه الجوهرية الجرأة في القرار، المرونة في التخطيط، السرعة في التنفيذ، والمحافظة على دماء جيشه تظل قيما عسكرية خالدة لا زمن لها، وتجعل من خالد بن الوليد بحق “معلم هندسة المناورة” الذي سبق عصره بقرون.
وأوضح أن المبادئ الأساسية التي اعتمد عليها خالد بن الوليد من سرعة الحركة والمباغتة وصولا إلى استغلال اللحظة الفاصلة قد سبقت المفاهيم العسكرية الحديثة بقرون طويلة، برغم الفارق الهائل بين سيوف الأمس ودبابات اليوم.
تفاعل رواد مواقع التواصل
حازت الحلقة على إعجاب واسع بين المشاهدين، إذ وصف أحد المستخدمين بأنها: أعظم حلقة في تاريخ البرنامج حتى الآن، بينما أشار آخر إلى اختلاف أسلوب التقديم قائلا: الحلقة بلا أي سخرية أو إفيهات، وطريقة العرض مختلفة تمامًا، والموسيقى المصاحبة والسرد يخليك تتمنى العودة بالزمن لتعيش تلك المعارك.
وبالرغم من ذلك هناك من انتقد حلقة الدحيح الجديدة نظرا لزعمهم أنه تحدث عن الصحابي الجليل خالد بن الوليد من منظور تاريخي فقط وباعتباره قائدا عسكريا فقط، ولم يتطرق إلى دوره الديني المؤثر.



