عباس شومان: الأزهر يعمل على خدمة الإنسانية جمعاء.. ونطلب من خريجينا نشر الوسطية
استقبل الدكتور عباس شومان، رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر – أمين عام هيئة كبار العلماء، د.محمد زين المجد رئيس فرع المنظمة بإندونيسيا، د. مخلص حنفي أمين عام فرع المنظمة، وعددا من أعضاء فرع المنظمة بإندونيسيا.
الأزهر بخير بأبنائه المخلصين ويعمل على خدمة الإنسانية جمعاء،
قال د.شومان إن الأزهر بخير بأبنائه المخلصين ويعمل على خدمة الإنسانية جمعاء، وأنه لمن واجبنا أن ندعم الأزهريين في كل مكان خاصة في إندونيسيا، ووجه فضيلته الشكر للقائمين على الفرع على الجهد المبذول، في خدمة أبناء الأزهر وخريجيه ونشر الفكر المعتدل، مؤكدًا أن الأزهر يعوِّل كثيرًا عليهم وعلى أقرانهم من الدول الأخرى ليكونوا سفراء للمنهج الأزهري الوسطي في بلدانهم، وليسهموا بقوة في تعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك في العالم.
نعمل جاهدين على خدمة الأزهريين في إندونيسيا
من جانبه أكد د.محمد زين المجد، إننا في إندونيسيا نسعي أن نؤدي الأمانة التي حملناها علي عاتقنا، بناء على توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بنشر الوسطية والاعتدال، ونعمل جاهدين على خدمة الأزهريين في إندونيسيا من خلال الفرع ومكاتبه المنتشرة بالمحافظات المختلفة، وبالتنسيق مع المقر الرئيس بالقاهرة.
المرأة فى الإسلام حظيت بعناية كبيرة
وفي سياق آخر، أفاد الدكتور عباس شومان، بأن المرأة فى الإسلام حظيت بعناية كبيرة حيث نقل الإسلام المرأة نقلة إنسانية وحضارية عظيمة، وارتفع شأنها وأصبحت شريكة للرجل فى بناء الأسرة والمجتمع، فكانت مسلوبة الحقوق كافة قبل الإسلام فى عصور الجاهلية ، بينما كرمها الاسلام ووضعها فى المكانة الصحيحة، وكفل الإسلام لها كامل حقوقها وحدد لها واجباتها مراعاة لما تطيقه من أعمال.
حرية الإسلام وعبودية الفكر الغربي
جاء ذلك خلال محاضرته تحت عنوان “المرأة.. بين حرية الإسلام وعبودية الفكر الغربي ” للطلاب الوافدين من دول اندونيسيا، ماليزيا، ليبيا، الصومال، نيجيريا، افغانستان، بوركينا فاسو، بنين، مدغشقر، كومبوديا ضمن ورش العمل العلمية والثقافية التى تقيمها المنظمة للطلاب الوافدين لصقل مهاراتهم الدعوية.
الدعوات الغربية التى تتشدق بإنصاف المرأة ماهى إلا دعوات ضالة
أوضح دكتور شومان أن الدعوات الغربية التى تتشدق بإنصاف المرأة ماهى إلا دعوات ضالة شكلها براق؛ بينما تخبيء فى طياتها الابتذال والضلال والظلم المجحف للمرأة، فهى دعوات خالية من المضمون الذي لا واقع له كمسألة المساواة بين الرجل والمرأة فى الميراث مثلا، فهم يجهلون بالطبع حكمة الله عندما شرع فى بعض المسائل الفقهية الخاصة بميراث المرأة أن تأخذ نصف الرجل، وبنوا على ذلك أحكاما ظالمة للشريعة الإسلامية، لأنهم جاهلون بالمواضع الأخرى التى شرع فيها الإسلام حق المرأة أن تأخذ مثل الرجل أو أكثر منه أو أن يمنع الرجل من أخذ الميراث مطلقا، فإذا ما اتبعنا فرضيا قاعدة المساواة هذه التى يطالب بها الغرب لوقع الضرر والظلم على المرأة لأنها فى حالات سوف تظلم بأن تأخذ أقل مما شرعه الله لها فى شرعه الحنيف وفقا للضوابط التى وضعها الله لحفظ حقوق الجميع.
وفى نهاية اللقاء أجاب دكتور شومان عن أسئلة الطلاب فيما يخص حق المرأة فى العمل وضوابطه، وكذلك الحجاب والزينة للمرأة، والزواج للرجل المسلم والمرأة المسلمة ، ونصحهم بأن يكونوا على دراية ووعى وحذر من انتشار هذه الافكار الضالة التى تؤثر سلبا على الأسرة والمجتمع وأن يتحلوا بالصبر فى الدعوة متمسكين بالمنهج الإسلامى الرشيد.