الخطاب الإلهي

عالم بالأوقاف: السيدة فرحانة قدوة رائعة لتعليم أبنائنا التضحية

أشاد الدكتور أسامة الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، بنموذج السيدة فرحانة، التي تعتبر تجسيدًا لقيم العطاء والإيثار، مشيرا إلى أنه رغم تجاوزها المائة عام، إلا أنها تمثل رمزًا للروح الوطنية والتضحية.

عالم بالأوقاف: السيدة فرحانة قدوة رائعة لتعليم أبنائنا التضحية

وأضاف العالم بوزارة الأوقاف، خلال لقاء تليفزيوني اليوم الأحد، أن السيدة فرحانة تجسد صورة مثالية للإنسانية والتضحية، فهي ليست فقط قدوة لنا، بل تعكس قيم البذل والعطاء، خلال احتفالية أمس، كانت تلعب دورًا محوريًا في دعم الجنود المصريين في أثناء حرب أكتوبر، حيث كانت تنقل الأخبار وتبذل كل ما تملك من جهد.

وأوضح أن الأنانية تتعارض تمامًا مع قيم التضحية، قائلا: الشخص الأناني يركز فقط على مصلحته الشخصية، بينما السيدة فرحانة أثرت مصلحة وطنها على سلامتها الشخصية، متحدية كل المخاطر من أجل خدمة بلدها.

وأكد على أهمية نشر الوعي بقيم الإيثار والتعاون، مشيرًا إلى أن السيدة فرحانة ليست وحدها، بل هناك العديد من الأبطال الذين ساهموا في نصر أكتوبر، ومن المهم أن نتعرف عليهم ونتعلم من تجاربهم.

واختتم حديثه بدعوة الأسر إلى تعزيز قيم العطاء والإيثار منذ الصغر، قائلًا: الإصلاح يبدأ من الطفولة، لذلك يجب علينا تعليم أبنائنا أهمية خدمة الوطن ومساعدة الآخرين، لأن ذلك هو ما يحقق التقدم والازدهار.

عالم بالأوقاف: الإسلام ليس دين عبادات فقط

فيما، قال الدكتور أسامة الجندي، إن الأناني هو الشخص الذي لا يهتم إلا بمصلحته الخاصة، وقد يؤدي ذلك إلى إيذاء الآخرين، ورغم أن الإنسان الأناني يعتقد أنه يتصرف لمصلحته، إلا أن هذا السلوك يجلب له قائمة طويلة من الصفات السلبية مثل الحقد والحسد والكراهية.

وأضاف العالم بوزارة الأوقاف، أن أول معصية ارتكبها إبليس كانت بسبب الأنانية، حين اعتبر نفسه أفضل من سيدنا آدم، وهذا يبرز كيف يمكن للأنانية أن تؤدي إلى الكبرياء والتعالي، ومن هنا، فإن الشريعة الإسلامية تعالج هذه الظاهرة من خلال مفهوم “الإيثار”، الذي يعتبر عكس الأنانية، حيث يقدم الإنسان مصلحة الآخرين على مصلحته.

كما تطرق الجندي إلى أهمية تعلّم قيم الإيثار منذ الطفولة، حيث يُشجع الأطفال على تبادل الهدايا ومشاركة ما لديهم مع الآخرين، لافتا إلى أن الإسلام ليس مجرد دين للعبادات، بل هو دين يعزز الأخلاق والمعاملات الإنسانية.

وأضاف: الأنانية يمكن أن تكون كارثية، سواء في العلاقات الزوجية أو في المجتمع بشكل عام، إذا كان أحد الزوجين أنانيًا، فهذا قد يؤدي إلى مشكلات خطيرة في العلاقة، وشدد على أن التعامل مع الأنانية يتطلب الصبر والحنان، فالتغيير يحتاج إلى وقت وجهد.

وتحدث الجندي عن حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، مؤكدا أن هذا الحديث يشدد على أهمية حب الخير للآخرين كسبيل لتحقيق الكمال في الإيمان.

 أسامة الجندي: هذا ما يفعله الشخص الأناني فى الأسرة والمجتمع

وأكد الدكتور أسامة الجندي، عمن علماء وزارة الأوقاف، أن الشخص الأناني هو الذي يحب نفسه فقط، ويبتغي الخير لنفسه دون غيره، موضحا أن هذه الشخصية ترى في العالم من حولها شيئًا تابعًا لها، مما يجعلها تكره الخير للآخرين، وتستخدم كل ما لديها من أدوات وطاقات لمنع الخير عنهم.

وأشار العالم بوزارة الاوقاف، إلى أن الأنانية قد تدفع الشخص إلى اتخاذ تصرفات غير متوقعة من أجل تحقيق مصلحته الشخصية، حتى لو كان ذلك يتطلب الكذب أو تشويه صورة الآخرين.

وأكد أن الأناني يرى نفسه الأهم، مما يجعله يشكل خطرًا كبيرًا على العلاقات الأسرية والاجتماعية، لافتا إلى أن استمرارية الأنانية في نسيج الأسرة قد تؤدي إلى تفكك العلاقات، حيث لا يمكن لأي علاقة أن تدوم مع شخص يركز على نفسه فقط.

وشدد على أهمية إظهار قيمة الآخرين واحترام جهودهم، مشيرًا إلى أن الأنانية قد تمنع المحبة والمودة بين أفراد الأسرة.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button