عالم أزهري: التوبة من الفن الهابط فريضة

قال الدكتور محمد حمودة من علماء الأزهر الشريف، إن الفن من الممكن أن يكون له دور إيجابي في تعلم المواطنين القيم والأخلاق، وقد يكون له دور سلبي في نشر الأشياء غير الصحيحة التي ينتج عنها مشكلات في المجتمع.
وأضاف العالم بالأزهر الشريف، خلال تصريحات تليفزيونية، أن الفن الراقي لا يوجد خلاف عليه من قبل علماء الدين، ولكن الاختلاف على الفن الهابط، وأن مقولة الفن الهابط تم إطلاقها من قبل أهل الفن أنفسهم.
ولفت إلى أن الدين لا يراقب الفن، ولكن الدين دوره النصيحة، وأن المجتمع عليه دور كبير في التصدي للأعمال الهابط التي تؤثر على المجتمع، وأنه لا يجب أن يتم إلقاء الأمر على أن الدين عليه المراقبة للأعمال الفنية التي تعرض.
وأشار إلى أن الفن الهابط التوبة فيه فريضة، أما الفن الطيب لا خلاف عليه.
عالم أزهري: الأنانية تُفسد القلوب وتنتج الحسد وتُميت الرحمة.. والإيثار هو العلاج النبوي
وفي سياق آخر، أكد الدكتور أيمن الحجار، من علماء الأزهر الشريف، أن الأنانية ليست فقط خللًا سلوكيًا بل هي أصل لكثير من الصفات السلبية الأخرى مثل الحسد، الشح، وغياب الرحمة، مشيرًا إلى أنها إذا تسللت إلى القلب، أفسدت على الإنسان علاقته بنفسه وبالناس وبربه.
وقال الحجار خلال حلقة برنامج مع الناس، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين: الأنانية تتفاوت بين الناس، وقد يكتشفها الإنسان في مواقف بسيطة، كاختيار الأفضل لنفسه عند توزيع الطعام، أو تفضيل قطعة أرض في الميراث، أو حتى في تقديم الذات على الآخرين في أبسط الأمور. هذه إشارات يجب التنبه لها.
وأضاف أن علامتي الأنانية الأساسيتين هما: الإفراط في حب الذات، والشح في العطاء. وتابع: إذا وجدت فيك شعور أنك تستحق الخير دون غيرك، أو كنت لا تحب أن يشاركك أحد في النعمة، فراجع قلبك.
وأوضح أن الإسلام جاء ليعالج هذه الآفة من جذورها، فربى النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة على الإيثار، وقال الله تعالى عنهم: ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، كما وضع النبي قاعدة شافية بقوله: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.
وأشار الحجار إلى أن الحسد نفسه منشؤه الأنانية، إذ أن الحاسد لا يرضى أن يرى غيره في نعمة، لأنها تهدد إحساسه المتضخم باستحقاق الخير دون سواه، وكذلك الحرص المفرط على الدنيا ونزع الرحمة من القلب كلها تبدأ من جذور أنانية دفينة.



