وفي هذا الوقت من العام، تتغير العوامل البيئية وتظهر بعض العادات اليومية التي قد تؤدي إلى زيادة الإجهاد على القلب وتعرضه للمخاطر.
ومن بين العادات التي تتسبب في الإصابة بـ النوبات القلبية:
-التعرض للبرودة المفاجئة:
الانتقال المفاجئ من البيئة الدافئة إلى الأماكن الباردة يمكن أن يشكل خطرا كبيرا على القلب، وعندما يتعرض الجسم لدرجات حرارة منخفضة، يتفاعل النظام الدوري عن طريق انقباض الأوعية الدموية لتحافظ على درجة حرارة الجسم، مما يؤدي إلى زيادة ضغط الدم بشكل مفاجئ، وهذه التغيرات المفاجئة في الدورة الدموية قد تسبب ضغطًا إضافيًا على القلب، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية خصوصا للأشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية مزمنة.
ولتقليل المخاطر، حاول تجنب التعرض المباشر للبرد القارص وارتداء الملابس المناسبة التي تحافظ على دفء الجسم، ومن الأفضل الدخول تدريجيًا إلى الأماكن الباردة بدلاً من الانتقال المفاجئ من مكان دافئ إلى مكان بارد.
-قلة النشاط البدني:
مع انخفاض درجات الحرارة في الشتاء، يميل الكثيرون إلى تقليص نشاطاتهم البدنية مما يؤدي إلى قلة الحركة، وعدم ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن، وهو من العوامل الرئيسية التي تؤثر سلبًا على صحة القلب، وقلة النشاط البدني تزيد من احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم، زيادة مستويات الكوليسترول الضار، والإصابة بأمراض القلب.
ويجب ممارسة التمارين الخفيفة داخل المنزل، مثل المشي على جهاز المشي أو القيام بتمارين رياضية بسيطة، حتى النشاطات اليومية مثل الصعود على الدرج أو القيام بأعمال منزلية يمكن أن تساعد في تحفيز الدورة الدموية والحفاظ على صحة القلب.
-الإفراط في تناول الطعام الدسم:
تزداد عادة تناول الأطعمة الدسمة والدهنية خلال فصل الشتاء، حيث يحب الكثيرون تناول الطعام الثقيل والوجبات الغنية بالدهون، مثل الحساء الدسم، اللحوم الثقيلة، والحلويات، هذه العادات الغذائية قد تؤدي إلى زيادة الوزن وتراكم الدهون في الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين والنوبات القلبية.
ولتفادي أمراض القلب، يجب الحفاظ على توازن غذائي صحي خلال الشتاء من خلال تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الخضروات والفواكه، والابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون المشبعة.
-الإجهاد العاطفي والتوتر:
الشتاء يمكن أن يكون فترة مليئة بالتوتر العاطفي بسبب الضغوط الحياتية، قلة الضوء الطبيعي، وتغيرات نمط الحياة، فالتوتر المستمر يؤدي إلى زيادة مستويات هرمون الكورتيزول في الجسم، مما قد يرفع ضغط الدم ويؤثر على صحة القلب، كما أن القلق المستمر قد يؤدي إلى تغيرات في أنماط النوم، مما يعرض القلب لمزيد من الإجهاد.
ويجب ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل، التنفس العميق، واليوجا للتعامل مع التوتر، وإضافة إلى ذلك، احرص على قضاء وقت مع العائلة والأصدقاء في الأنشطة التي تساعد على تخفيف الضغط النفسي.
-التدخين في الأجواء الباردة:
التدخين هو عامل رئيسي في زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية خصوصا عندما يتم التدخين في الأجواء الباردة، فالتدخين في الشتاء يسبب تقلص الأوعية الدموية، مما يزيد من عبء العمل على القلب، كما أن التعرض لدرجات الحرارة المنخفضة يساهم في تدهور حالة الأوعية الدموية، مما يزيد من احتمالية انسداد الشرايين وتكوين جلطات دموية.
-الإفراط في شرب المشروبات المحتوية على الكافيين:
في فصل الشتاء، يميل البعض إلى شرب المشروبات الساخنة بشكل مفرط مثل القهوة والشاي الثقيل، التي تحتوي على كميات كبيرة من الكافيين، والإفراط في تناول الكافيين قد يؤدي إلى زيادة ضغط الدم، مما يضع ضغطا إضافيا على القلب.
ويجب تقليل استهلاك المشروبات الغنية بالكافيين وتناول بدائل صحية مثل الأعشاب الدافئة (الزنجبيل، النعناع، أو الكركم) التي تساعد في تعزيز صحة القلب وتوفير الدفء.
-عدم الراحة والنوم غير الكافي:
في الشتاء، قد يعاني بعض الأشخاص من مشاكل في النوم بسبب قلة ضوء الشمس والطقس البارد، وقلة النوم تؤثر بشكل كبير على صحة القلب، حيث تؤدي إلى زيادة مستويات التوتر والضغط على القلب، كما أن النوم غير الكافي قد يؤدي إلى خلل في وظائف الجهاز العصبي، مما يزيد من خطر الإصابة بالأزمات القلبية.
