عادات “صحية” قد تلطّخ أسنانك أكثر من القهوة

نعلم جميعاً أنّ القهوة والشاي والنبيذ تترك آثاراً على بياض الأسنان، كما أنّ التدخين يسبّب اصفرارها بفعل النيكوتين والقطران.
لكن المفاجأة، وفق ما يؤكد الدكتور إدواردو فيليسي، اختصاصي تجميل الأسنان في Apa Aesthetic Clinic، أنّ بعض العادات التي نعتبرها صحية قد تكون السبب الأكبر وراء تغيّر لون الأسنان.
فيليسي أوضح أنّ المشروبات الحمضية تُضعف مينا الأسنان مؤقتاً، ما يجعلها أكثر عرضة لامتصاص الألوان. وعند تناول أطعمة أو مشروبات ملوّنة، مثل الكركم أو “الماتشا” خلال هذه المدة، تزداد احتمالات التصبّغ.
أوأضاف: “غالباً ما تكون العصائر الطبيعية، السموذي، وحتى الكومبوتشا، هي المسبّب الأبرز، لأنها غنية بالسكريات الطبيعية والأحماض التي تُليّن المينا وتجعل الأسنان أكثر عرضة للبقع”.
كما يشير إلى أن المشروبات الخضراء، والمياه الغازية، وخل التفاح، تضعف الأسنان أيضاً. وإذا تزامنت مع تناول أطعمة داكنة مثل التوت، فإن التصبغات تصبح أوضح وأطول بقاءً.
كيف نخفّف من هذه المشكلة؟
ينصح فيليسي باستخدام الماصّة (القشّة) عند شرب المشروبات الحمضية أو الملوّنة، ثم شطف الفم بالماء مباشرة للتخلّص من الأحماض.
كما يشدّد على تجنّب تناول الأطعمة أو المشروبات بعد تنظيف الأسنان مباشرة، إذ تكون المينا في تلك اللحظة أكثر عرضة للتأثر، لذا يُفضَّل الانتظار نصف ساعة على الأقل بعد التفريش.
ويختم فيليسي بالقول: “الأسنان هي أول ما يلاحظه الناس، ومن المحبط أن يلتزم المرضى بعادات صحية ثم يعانون من التصبغات. لكن مع بعض التعديلات البسيطة، يمكن الحفاظ على الأهداف الصحية وابتسامة مشرقة في الوقت نفسه”.



