ورغم أن الجسم يحاول محاربة الفيروسات المسببة لهذه الأمراض، إلا أن بعض العادات الصباحية الخاطئة قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض أو تأخير عملية الشفاء.
وهناك بعض العادات الصباحية التي ينبغي تجنبها عند الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، منها:
-التسرع في النهوض من السرير:
عند الإصابة بنزلة برد أو إنفلونزا، يكون الجسم في حاجة إلى الراحة والتعافي، فالنهوض بسرعة من السرير بعد الاستيقاظ قد يؤدي إلى الشعور بالدوار أو الإرهاق، وقد يزيد من ضعف جهاز المناعة، ومن الأفضل أخذ وقت كافٍ في السرير للاستيقاظ تدريجيًا وترك الجسم يتأقلم مع بداية اليوم، وإذا كنت تشعر بالتعب أو الدوخة، يمكنك البقاء في السرير قليلاً لتهدئة الجسم قبل القيام بأي نشاط.
-شرب المشروبات الباردة أو المثلجة:
من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الكثيرون عند الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا هي شرب المشروبات الباردة أو المثلجة، ويمكن أن يسبب ذلك تهيجًا للحلق ويزيد من التهاب الأنف أو الحنجرة، مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض، ويفضل استبدال المشروبات الباردة بالمشروبات الدافئة مثل الشاي بالأعشاب أو ماء دافئ مع العسل والليمون، حيث تساعد هذه المشروبات في تهدئة الحلق وفتح الممرات التنفسية.
-إهمال تناول الإفطار:
العديد من الأشخاص الذين يشعرون بالضعف أو التعب بسبب نزلات البرد أو الإنفلونزا قد يتجنبون تناول وجبة الإفطار، لكن هذا خطأ شائع، حيث إن تناول إفطار صحي يساعد على دعم جهاز المناعة ويمنح الجسم الطاقة التي يحتاجها لمكافحة الفيروسات، ويجب تناول وجبة إفطار غنية بالفيتامينات والمعادن مثل الفواكه الطازجة، الزبادي، والشوفان، مما يساهم في تحسين حالتك العامة.
-التعرض للهواء البارد مباشرة بعد الاستيقاظ:
من الأخطاء التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أعراض نزلات البرد أو الإنفلونزا هي التعرض للهواء البارد مباشرة بعد الاستيقاظ، وهذا قد يؤدي إلى تهيج الأنف أو الحلق ويزيد من أعراض الاحتقان، ومن الأفضل تجنب الخروج في الهواء البارد فورًا بعد الاستيقاظ، وإذا كان لابد من الخروج، فيجب ارتداء ملابس دافئة واستخدام الكمامات للحفاظ على حرارة الجسم.
-استخدام الأدوية بشكل عشوائي:
عند الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا، قد يلجأ البعض إلى تناول الأدوية بشكل عشوائي دون استشارة الطبيب، وقد يؤدي استخدام الأدوية بشكل غير صحيح إلى آثار جانبية سلبية أو تفاعلات مع أدوية أخرى، ومن المهم استشارة الطبيب قبل تناول أي أدوية، سواء كانت مضادة للسعال أو مسكنات للآلام، كما يجب تجنب الإفراط في تناول أدوية البرد التي تحتوي على مادة الكافيين أو المنشطات التي قد تسبب الأرق أو زيادة التعرق.
-عدم شرب الكمية الكافية من السوائل:
من الأخطاء الكبرى التي يقع فيها العديد من المصابين بنزلات البرد أو الإنفلونزا هي عدم شرب كمية كافية من السوائل خصوصا في الصباح، ويساعد شرب السوائل على ترطيب الجسم، ويفيد في تخفيف احتقان الأنف وتهدئة الحلق.
والماء، العصائر الطبيعية، والشوربات الدافئة تعد خيارات مثالية، كما أن تناول السوائل يساعد في تخفيف الشعور بالجفاف ويعمل على تعزيز وظائف جهاز المناعة.
-عدم الراحة الكافية بعد الاستيقاظ:
قد يشعر البعض بأنهم يمكنهم استئناف نشاطاتهم اليومية بشكل طبيعي بعد الاستيقاظ حتى في حال إصابتهم بنزلة برد أو إنفلونزا، لكن الاستمرار في العمل أو ممارسة الأنشطة اليومية دون أخذ قسط كافٍ من الراحة قد يؤدي إلى ضعف جهاز المناعة وزيادة فترة المرض، ومن الأفضل تخصيص وقت للراحة في الصباح، وعدم تحميل الجسم أكثر من طاقته في مرحلة التعافي.
-التعرض للأشعة الشمسية الحارقة فور الاستيقاظ:
بعض الأشخاص يعتقدون أن التعرض لأشعة الشمس قد يساعد في تخفيف أعراض البرد، ولكن التعرض المباشر لأشعة الشمس الحارقة فور الاستيقاظ قد يؤدي إلى مزيد من التعب والإرهاق، ويُفضل البقاء في بيئة معتدلة الحرارة والانتظار قليلاً قبل الخروج للهواء الطلق، خاصة إذا كان الجو باردًا في الخارج.
-التدخين أو التواجد في بيئة ملوثة:
التدخين أو التواجد في بيئة مليئة بالدخان أو الملوثات يمكن أن يزيد من تهيج الحلق ويؤخر عملية الشفاء، فالتدخين يقلل من قدرة الجهاز المناعي على محاربة الفيروسات، لذا يُنصح بالإقلاع عن التدخين أو على الأقل تجنب التدخين خلال فترة الإصابة بنزلة البرد أو الإنفلونزا، كما يجب تجنب الأماكن التي تحتوي على ملوثات هواء قد تؤثر سلبًا على جهازك التنفسي.
-الإفراط في تناول الكافيين:
شرب الكثير من القهوة أو المشروبات المحتوية على الكافيين في الصباح قد يؤدي إلى الجفاف، وهو ما يفاقم من مشكلة الحلق الجاف أو السعال عند الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا، ومن الأفضل تقليل تناول الكافيين والتركيز على مشروبات دافئة ومهدئة مثل الأعشاب أو شاي الزنجبيل.
