طلبت الطلاق لأتزوج من أحبه.. فهل أنا مذنبة؟.. أمين عام الفتوى يجيب
طلبت الطلاق لأتزوج من أحبه.. فهل أنا مذنبة؟.. استقبل الشيخ عمرو الورداني، أمين عام الفتوى في دار الإفتاء، استفساراً من إحدى المتابعات التي طرحت موضوعاً يتعلق بالحياة الزوجية.
وجاء في الاستفسار: “كنت متزوجة من شخص كويس جدا ولكن للأسف لم أشعر معه بالحب، ثم قابلت شخصاً آخر وأحسست معه بتعلق عاطفي، وقمت بطلب الطلاق وتم التنفيذ بالفعل”.
وقالت: “بعد أن تزوجت هذا الشخص وجدته شخصًا جيدا، وأشعر بالامتنان لله على نعمته، ومرت سنوات على زواجنا، ومع ذلك، أعيش بعقدة ذنب زوجي السابق، أرجو منكم النصيحة والإفادة”.
وأجاب الشيخ عمرو الورداني، أمين عام الفتوى في دار الإفتاء، خلال برنامج “ولا تعسروا” الذي يُبث على القناة الأولى، قائلاً: “مشكلتكما تتعلق بجلد الذات، وأنا ليس لدي تفاصيل كاملة حول الموضوع، كما أنك لم توضحي هل هذا الرجل الذي تزوجته قد أفسدك للحصول على الطلاق، وإن كنت استبعد ولكن أنتما تبتما إلى الله”.
وأوضح الشيخ موجها رسالته للزوجة، قائلاً: “إن هذا الزواج هو زواج صحيح ومقبول شرعًا، وأريد أن ألفت انتباهكِ إلى الحديث النبوي “أنَّ امرأةَ ثابتِ بنِ قيسٍ أتتِ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسولَ اللهِ! ثابتُ بنُ قيسٍ، أما إني ما أعيبُ عليه في خُلُقٍ ولا دينٍ، ولكنِّي أكرهُ الكُفرَ في الإسلامِ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: أتردِّينَ عليهِ حديقتَهُ؟ قالت: نعم قال رسولُ اللَّهِ: اقبَلِ الحديقةَ وطلِّقها تَطليقةً”.
وأكمل قائلاً: المشكلة الحقيقية هي أنكما تعانيان من تفكير مفرط وزائد، ويجب أن تتخلصا من هذا النوع من التفكير، إنكِ أخطأتِ بالفعل عندما انخرطتِ في علاقة وأنتِ على ذمة رجل آخر، ولكن بمجرد أن توبتِ إلى الله ودخلتِ في زواج شرعي، يجب عليكما أن تستمروا في هذه الحياة المشروعة، فالتوبة تمحو الماضي وتغسل الخطايا.