تفاجأت السلطات الأمنية الإسبانية حين اكتشفت طفلا “محشورا” خلف صندوق التخزين الأمامي، داخل سيارة كانت في طريقها إلى إسبانيا.
ومن جهتها ، قالت الصحف الإسبانية إن المكان الذي اختبأ فيه الصبي كان صغيرا وضيقا جدا، حيث اضطر إلى الاستلقاء في “وضعية الجنين” وجمع رجليه طوال الرحلة، قبل أن يتم اكتشافه من قبل قوات الأمن في مليلية.
وجرى استدعاء طبيب على وجه السرعة، على اعتبار أن الطفل، الذي لم يكشف عمره، كان يحتاج بشكل عاجل إلى الإنعاش والرعاية الصحية.
ويجري بشكل مستمر إفشال مخططات لتهريب مهاجرين، يحاولون الاختباء في السيارات، خصوصا في جهة المحرك وتحت المقاعد.
وتستخدم السلطات الأمنية معدات متخصصة في كشف دقات القلب، للعثور على المهاجرين المختبئين داخل السيارات والشاحنات.
وأضحت إسبانيا أول بوابة دخول للمهاجرين إلى أوروبا مع أكثر من 47 ألف مهاجر منذ بداية 2018، 5 آلاف منهم تقريبا وصلوا برا، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
يشار إلى أن مليلة جيب يتبع إسبانيا ويتمتع بحكم ذاتي، لكن له حدود برية مع المغرب.
وفي نوفمبر الماضي، عثرت السلطات الإسبانية على مهاجرين مراهقين (17 و19 عاما) مختبئين تحت المقعد الخلفي للسيارة.