يستطيع جسم الانسان أن يتحمل درجات حرارة معينة لا تتجاوز الـ40 درجة مئوية.
والجسم مهيأ لمقاومة الحرارة عبر خلايا عصبية ترسل إشارات إلى الجلد والعضلات لمراقبة التغييرات.
اختصاصي أمراض الباطنية والصدرية والعناية المركزة الدكتور محمد حسن الطراونة يوضح أنه عند ارتفاع الحرارة، يرسل المخ إشارة سريعة بالعطش ويبدأ في التعرق، في عملية تبقي الجسم في حال توازن، وأحيانا قد لا تسير هذه الطريقة بشكل طبيعي، حيث يتعرض المصابون بالأمراض المزمنة أو الأشخاص من كبار السن للجفاف.
وفي حديثه لـه، يكشف الطراونة أن أدوية مثل التي تعالج أمراض السكري تجعل مقاومتهم للحرارة أبطأ، ما يجعلهم يشعرون بوعكات صحية، ويتعرضون لانتفاخ في القدمين واليدين، ويشعرون بالدوار، أو انخفاض في ضغط الدم، وتسارع في نبضات القلب.
وللتعامل مع ارتفاع درجات الحرارة، ينصح الدكتور الطراونة بتناول كميات جيدة من المياه يومياً للحفاظ على رطوبة الجسم، والابتعاد عن الأعمال التي تتطلب الوجود تحت أشعة الشمس خاصة خلال وقت الذروة.
وعملية تبريد الجسم قد تكون مثالية لمقاومة ارتفاع درجات الحرارة، لكن التعرق الشديد قد يتسبب في مشاكل صحية أحياناً حتى لدى كبار السن، فإفراز كميات كبيرة من التعرق قد يجهد عضلة القلب لدى المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة ويؤدي لفقدان كميات كبيرة من السوائل والأملاح، ما يعني أن الأفضل بقاءهم في أماكن مبردة والحصول على كميات كافية من السوائل قدر المستطاع.
ويبين الطراونة أن عدم معالجة ضربة الشمس قد يتسبب في إتلاف الدماغ والقلب والكليتين والعضلات بسرعة، كما قد يؤدي ذلك إلى الوفاة في حالات معينة/
ويتعرض عادة الأطفال إلى هذا النوع من الأمراض، لأن أجسامهم غير معتادة على مواجهة ارتفاع درجات الحرارة، حيث إن الأطفال أكثر حساسية للإصابة بعوارض ضربة الشمس، مثل الإسهال وارتفاع درجات الحرارة والتعب والهذيان، وظهور تقرحات أو أمراض جلدية.
ومع ارتفاع درجات الحرارة يدعو الطراونة إلى ضرورة منع الأطفال من الخروج تحت أشعة الشمس.