صيغة التكبير في العشر من ذي الحجة وأيام التشريق.. دار الإفتاء توضح
صيغة التكبير في العشر من ذي الحجة وأيام التشريق يبحث عنها كثير من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها خاصة في هذه الأيام التي أقسم الله بها.
صيغة التكبير في العشر من ذي الحجة وأيام التشريق
صيغة التكبير في العشر من ذي الحجة وأيام التشريق كما أكدت دار الإفتاء فإن الصيغة المشهورة في مصر المشتملة على الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم هي أحسن الصيغ الواردة في تكبير العيدين.
وأكد الدكتور نصر فريد واصل مفتى الديار المصرية الأسبق أمرنا الإسلام بنبذ الخلافات والاعتصام بحبل الله؛ فلا يجوز الاختلاف حول هذه الصيغة؛ لأنَّه على فرض أنها بدعة؛ فهي بدعة حسنة لا يضر تكرارها ولا العمل بها.
وقال إن البدعة المذمومة والمنهي عنها هي التي تخالف أصول وقواعد الشريعة الإسلامية، أو تحث على رذيلة من الرذائل، فلا يصح الاختلاف بين المسلمين في المساجد حول ترديد تكبيرات العيدين سواء كانت بالصيغة المطولة أو غيرها؛ لأن كل الصيغ صحيحة، ولها أصل في شريعة الإسلام.
وأوضح أنه رُوي أنَّ أوّل مَن كبَّر هو الخليل إبراهيم عليه السلام؛ فصار التكبير من شعائر الإسلام في العيدين؛ وجُعِل التكبير من مميزات العيد؛ إحياءً لسنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
ووفقا لدار الإفتاء فإنه يُستحب التكبير في العيد بأيِّ صيغةٍ من صيغ التكبير، والأمر في ذلك واسع؛ لأنه قد ورد الأمر بها مطلقًا في قوله تعالى: ﴿وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ﴾ [البقرة: 185].
والمطلَق يؤخذ على إطلاقه إذا لم يَرِد ما يقيده في الشرع، ولم يرد في صيغة التكبير شيءٌ بخصوصه في السنة المطهرة، فيبقى الأمر في ذلك على السعة، والمعيار في قبول الصيغة أو رفضها هو موافقتها أو مخالفتها للشرع وليس ورودها من عدمه، فمن ادَّعى بِدْعِيَّة صيغةٍ ما لعدم ورودها فهو مبتدع؛ لأنه قيَّد ما أطلقه الله، وضيَّق على الناس ما وسَّعه الله.
من الروايات التي رُويت عن التكبير في صلاة العيدين أنَّ أوّل مَن كبَّر هو الخليل إبراهيم عليه السلام؛ فصار التكبير من شعائر الإسلام في العيدين؛ وجُعِل التكبير من مميزات العيد؛ إحياءً لسنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
والتكبير حينما يصدر من قلب مسلم خالص لله يكون له حلاوة يحسّ بها من يكبر الله، فيترنّم بالتكبير الذي ينبع من قلبه إحساسًا بعظمة الخالق سبحانه وبجلال المناسبة، فيكون الرّتم أو اللحن عند الأداء عفويًّا أساسه الإخلاص في الذكر والعبادة والحب الصادق.
ولم يرد في صيغة التكبير ولا هيئته شيء بخصوصه في السنة المطهرة.
- درج بعض الصحابة منهم سلمان الفارسي رضي الله عنه على التكبير بصيغة: (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد)
- درج المصريّون من قديم الزمان على الصيغة المشهورة وهي: (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا)، وهي صيغة شرعية صحيحة قال عنها الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: وإن كبَّر على ما يكبّر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببتُه.
- وزيادة الصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وأصحابه وأنصاره وأزواجه وذريته في ختام التكبير أمر مشروع؛ فإنَّ أفضل الذكر ما اجتمع فيه ذكر الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، كما أنَّ الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم تفتح للعمل باب القبول فإنها مقبولة أبدًا حتى من المنافق كما نص على ذلك أهل العلم؛ لأنها متعلقة بالجناب الأجل صلى الله عليه وآله وسلم.
اقرأ أيضا: