أخبار عاجلةالخطاب الإلهيتوب ستوري

صيام ليلة الإسراء والمعراج بين العادة والعبادة.. ماهو الحكم؟

ليلة الإسراء والمعراج، إحدى أعظم الليالي في التاريخ الإسلامي، تحمل مكانة خاصة في قلوب المسلمين لما لها من دلالات روحانية عميقة وأحداث مذهلة، ففي هذه الليلة المباركة أُسرِي بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ومن ثم عُرِج به إلى السماوات العُلى، حيث رأى من آيات ربه الكبرى.

وتُعتبر ليلة الإسراء والمعراج من أهم الأحداث في السيرة النبوية، حيث أكرم الله سبحانه وتعالى نبيه محمد بمعجزة إلاهية، تميزت بالروحانية والإيمان العميق، وقد وقعت هذه الحادثة في فترة صعبة من حياة النبي، بعد وفاة زوجته السيدة خديجة وعمه أبي طالب، في ما يُعرف بعام الحزن.

رحلة الإسراء والمعراج

بدأ الإسراء بالنبي من المسجد الحرام في مكة إلى المسجد الأقصى في القدس على دابة تسمى ‘البُراق’ وعند وصول النبي إلى المسجد الأقصى، صلى بالأنبياء إمامًا، في إشارة إلى وحدة الرسالات السماوية واستمرار الدعوة إلى الله بعد ذلك عُرِج بالنبي إلى السماوات العُلى برفقة جبريل عليه السلام، ثم التقى النبي بعدد من الأنبياء في السماوات المختلفة.

مشروعية صيام يوم الإسراء والمعراج

منهم آدم، ويحيى وعيسى، ويوسف، وموسى، وإبراهيم عليهم السلام، وفي نهاية المعراج، وصل النبي إلى سدرة المنتهى، حيث كُتب له لقاء مع الله عز وجل، وتحتفل العديد من الدول الإسلامية بليلة الإسراء والمعراج بإقامة المجالس التي تُتلى فيها قصص هذه الرحلة المباركة، مع التركيز على الدروس والعِبر المستفادة منها.

 

حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج؟

يتساءل الكثير من المسلمين عن مشروعية صيام يوم الإسراء والمعراج، و يُجمع العلماء على أن صيام يوم الإسراء والمعراج، الذي يُصادف غالبًا ليلة السابع والعشرين من رجب، ليس واجبًا ولا سُنَّة مؤكدة، بل يُعتبر من الصيام التطوعي الذي يُمكن أن يقوم به المسلم رغبةً في التقرب إلى الله، وأرجح العلماء أن ‘الصيام في هذا اليوم لا دليل عليه من السنة النبوية، لكنه لا يُعد بدعة إذا كان بنية الصيام التطوعي العام، طالما أنه لم يُخصص بصيغة عبادة معينة ‘.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button