الخطاب الإلهيتوب ستوري

صوت الرعد.. رحمة من الله أم تحذير؟ عالم أزهري يجيب

مع التقلبات الجوية الشديدة التي تشهدها المحافظات والمدن المصرية، وسقوط الأمطار الغزيرة المصحوبة بالرعد والبرق، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، يطرح البعض تساؤلات حول طبيعة صوت الرعد، هل هو رحمة من الله، باعتباره يأتي مع المطر الذي يهب الحياة إلى النباتات، ويحول الصحراء إلى مكان يمكن العيش فيه، أم أن صوت الرعد عقاب من المولى -عز وجل- وتحذير من كثرة المعاصي والذنوب.

 

هل صوت الرعد رحمة أم عقاب؟

يجيب الدكتور عبد العزيز النجار، أحد علماء الأزهر الشريف، عن سؤال هل صوت الرعد رحمة أم عقاب قائلا: على الرغم من شدة صوت الرعد، يعتبر المطر بصفة عامة رحمة من الله -عز وجل- على عباده، لأنّه يفيد جميع المخلوقات البشرية على وجّه الأرض وهناك زراعات تقوم على هذه الأمطار التي تتساقط ما بين الحين والآخر.

ويضيف النجار في تصريحات له: لم يرد في أي نص ديني أو من السنة النبوية ما يحدد ما إذا كان صوت الرعد رحمة أم عقابًا، ولا يجوز لنا القول بأنه رحمة أو عقاب، بل الأمر متروك لله عز وجل.

من ناحيتها، كشفت دار الإفتاء المصرية، عن الدعاء المستحب عند سماع صوت الرعد، مشيرة إلى أنه يستحب إذا سمع الإنسان صوت الرَّعد أن يقول: سُبْحَانَ الَّذِى يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ، وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ؛ لما في حديث عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما أنه كان إذا سمع الرعد ترك الحديث، وقال: “سُبْحَانَ الَّذِى يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ”. ثم يقول: “إنَّ هذا لوعيدٌ لأهل الأرض شديد”. رواه الإمام مالك في “الموطأ”.

دعاء مستحب عند نزول المطر

وأضافت الإفتاء، في وقت سابق، أن العلامة ابن عابدين قال في رد المحتار على الدر المختار”(2/ 186، ط. دار الفكر) عند تعداده الأعمال المستحبة عند نزول المطر: [وأن يقول عند سماع الرَّعد: “سُبْحَانَ الَّذِى يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ”، وأن يقول: “اللَّهُمَّ لاَ تَقْتُلْنَا بِغَضَبِكَ وَلاَ تُهْلِكْنَا بِعَذَابِكَ وَعَافِنَا قَبْلَ ذَلِكَ”] اهـ.

وأردفت دار الإفتاء المصريّة: وقال الإمام النووي في “المجموع” (5/ 93، ط. دار الفكر): [يُستحبُّ لسامع الرَّعد أن يُسبِّح؛ لما روى مالك في “الموطأ” بإسناده الصحيح عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه أنه كان إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال: “سُبْحَانَ الَّذِى يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ”] اهـ.

واختتمت الإفتاء بالإشارة إلى أنّ الإمام البهوتي قال في شرح منتهى الإرادات (1/ 338، ط. عالم الكتب): [وإذا سمِعَ الرَّعد ترك الحديث، وقال: “سُبْحَانَ الَّذِى يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ”، ولا يُتبِع بصره البرق؛ للنهي عنه]

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button