قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إنّ بلغاريا تقترب من التوصل لاتفاق لبيع مفاعلين نوويين روسيّي الصنع ومعدات مهمة أخرى إلى شركة الطاقة الذرية المملوكة للدولة في أوكرانيا، بينما تمضي أوروبا قدمًا في كبح جماح النفوذ الروسي على إمدادات الطاقة في القارة الأوروبية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وبموجب هذا الاتفاق، الذي لا يزال قيد البحث، فإن شركة الكهرباء الحكومية في العاصمة البلغارية صوفيا، ستقوم ببيع شركة الطاقة النووية الأوكرانية معدات من محطة “بيلين” للطاقة النووية غير المكتملة مقابل ما لا يقل عن 600 إلى 650 مليون يورو.
وفي حال تم هذا الاتفاق فستكون هذه المرة الأولى منذ بدء الحرب في أوكرانيا، التي تُستخدم فيها معدات طاقة نووية روسية الصنع للمساعدة في زيادة إنتاج الطاقة في كييف.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تدعم أمن واستقلال الطاقة في أوكرانيا، محيلا أسئلة للصحفيين حول تفاصيل الصفقة والتمويل الأمريكي المحتمل إلى حكومتي بلغاريا وأوكرانيا.
ونقلت الصحيفة عن مدير برنامج الطاقة والمناخ في مركز دراسات الديمقراطية في صوفيا البلغارية مارتن فلاديميروف قوله إن “الصفقة تظهر مدى تضاءل النفوذ الروسي في قطاع الطاقة الأوروبي بشكل متسارع”، مشيرا إلى أنّ “الاتفاق يأتي كجزء من استراتيجية غربية أوسع لجلب سوق الطاقة الأوكراني للدوران في الفلك الأوروبي”.
من جانبه، قال السياسي في حزب “جيرب” البلغاري الموالي للحكومة ديليان دوبريف: “بعد بدء الحرب في أوكرانيا، أصبح بناء محطة طاقة بهذه المعدات مستحيلًا [سياسيًا] في بلغاريا”، مضيفًا أن “أوكرانيا بحاجة للمعدات التي نملكها”.
ويُنظر لهذا الاتفاق في بلغاريا على أنه يشكل نهاية للشراكة النووية مع موسكو، التي رسمت سياسة بلغاريا في مجال الطاقة لعقود من الزمن ورهنت البلاد للقرار الروسي في قطاع الطاقة.
هذا وتعتبر بلغاريا أحد أبرز مصدري الأسلحة إلى كييف منذ بدء الغزو الروسي إلى أوكرانيا حيث يتم ذلك عادة من خلال وسطاء في سلوفاكيا وبولندا.
وكان البرلمان البلغاري قد صادق في نوفمبر من العام 2022 على إرسال دعم عسكري رسمي إلى كييف.