شيخ الأزهر يدعو إلى وقف الحرب الروسية الأوكرانية لسلام العالم واستقراره
دعا فضيلـة الإمـام الأكبــر الدكتور أحــمَد الطَّـيِّــب، شَـيْخ الأزهــر الشَّــريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إلى وقف الحرب الروسية الأوكرانية، من أجل سلام العالم واستقراره، بالقول: “أضمُّ صوتي إلى صوتِ محبِّي الخير ممن يدعون إلى السَّلام ووقف الحرب الروسية الأوكرانية، وحقن دماء الأبرياء مِمَّن لا ناقةَ لهم ولا جَمَل في هذه المأساة، ورفع راية السَّلام بدلًا من راية الانتصار، والجلوس إلى دائرة الحوار والمفاوضات”.
ودعا فضيلة الإمام الأكبر، خلال كلمته، الجمعة، في الجلسة الختامية لملتقى البحرين للحوار، إلى وقف الاقتِتال الدائر في شتَّى بقاع الأرض «لإعادة بناء جسور الحوار والتفاهم والثقة» من أجل استعادة السَّلام في عالم مُثخَن بالجراح؛ وحتى لا يكون البديل هو المزيد من مُعاناةِ الشُّعُوب الفقيرة، والمزيدُ من العواقب الوخيمة على الشَّرقِ والغربِ معًا.
وتستضيف العاصمة البحرينية المنامة ملتقى البحرين للحوار «الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني» يومي الخميس والجمعة 3و4 نوفمبر، تحت رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وبمشاركة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، ونحو 200 شخصية من رموز وقادة وممثلي الأديان حول العالم، إضافة إلى شخصيات فكرية وإعلامية بارزة، بتنظيم من مجلس حكماء المسلمين، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مملكة البحرين، ومركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي.
شيخ الأزهر يدعو المسلمين الشيعة للحوار وتجاوز صفحة الماضي
وجه فضيلـة الإمـام الأكبر الدكتور أحــمَد الطَّـيِّب، شَـيْخ الأزهــر الشَّــريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، نداءً إلى عُلماءِ الدِّين الإسلامي في العالم كلِّه على اختلافِ مذاهبهم وطوائفهم ومدارسهم، إلى المسارعة بعقدِ حوارٍ (إسلامي إسلامي) جاد، من أجلِ إقرار الوحدة والتَّقارُب والتَّعارف، ومن أجل الأُخوَّة الدينيَّة والإنسانية، تُنبَذُ فيه أسباب الفُرقة والفتنة والنِّزاع الطَّائفي على وجْهِ الخصوص، ويُركَّز فيه على نقاطِ الاتِّفاق والتَّلاقي.
وشدد فضيلة الإمام الأكبر، خلال كلمته بالجلسة الختامية في ملتقى البحرين للحوار، الجمعة،، في قصر الصخير بالمنامة بحضور جلالة ملك البحرين وبابا الفاتيكان، على أهمية أن يُنصَّ في قرارات هذا الحوار على القاعدةِ الذهبيَّة التي تقول: يَعْذُرُ بعضُنا بعضًا فيما نختلفُ فيه، كما يُنصُّ فيه على وقفِ خطابات الكراهية المتبادلة، وأساليب الاستفزاز والتَّكفير، وضرورة تجاوز الصِّراعات التاريخيَّة والمعاصرة بكلِّ إشكالاتِها ورواسبها السَّيْئة.
ووجه الإمام الطيب دعوة إلى المسلمين الشيعة للحوار بالقول: هذه الدَّعوة إذ أتوجَّهُ بها إلى إخوتِنا من المسلمين الشِّيعة، فإنَّني على استعدادٍ، ومعي كبارُ علماء ومجلس حكماء المسلمين، لعقدِ مثلِ هذا الاجتماع بقلوبٍ مفتوحةٍ وأيدٍ ممدودة للجلوسِ معًا على مائدة واحدة؛ لتجاوز صفحة الماضي وتعزيز الشأن الإسلامي ووحدة المواقف الإسلاميَّة، التي تتَّسِمُ بالواقعيَّة، وتُلبِّي مقاصد الإسلام وشريعته، وتُحرِّمُ على المسلمينَ الإصغاء لدعوات الفُرقة والشِّقاق، وأنْ يحذروا الوقوع في شَرَكِ العبث باستقرار الأوطان، واستغلال الدِّين في إثارةِ النَّعرات القوميَّة والمذهبيَّة، والتدخُّل في شؤونِ الدول والنَّيْلِ من سيادتها أو اغتصاب أراضيها.