شيخ الأزهر: الإسلام حرر المرأة واسترد حقوقها المسلوبة
أكد الإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن القرآن استرد للمرأة حقوقها المسلوبة، معقبا:” الإسلام بين للمرأة حقوقها وما يجب لها وعليها في آيات متفرقة في بعض سور القرآن الكريم”.
وأضاف الطيب، خلال حلقة اليوم من برنامج “الإمام الطيب” المذاع عبر فضائية “سي بي سي”، :” الإسلام لفت أنظار البشرية لدور المرأة المحوري في صناعة المجتمعات وصياغة الرجال وإعداد الشباب”.
شيخ الأزهر: الإسلام بين للمرأة حقوقها
وتابع شيخ الأزهر الشريف، :” القرآن الكريم استرسل في العهدين المكي والمدني في استرداد ما سلب من المرأة من حقوق عبر التاريخ بظلم من المجتمع أو الرجل أو العادات والتقاليد”.
وواصل حديثه:” منهج القرآن الكريم بدأ منذ وقت مبكر من العهد المكي باسترداد أهم ما سلبته المرأة من حقوق وهما حق الحياة والوجود الأصلي في قلب الجماعية الإنسانية وحق البراءة من رجس الشيطان وانحطاط الحيوان”.
التحذير من جريمة وأد البنات وتجريم مقترفيها
وأكد الإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن القرآن الكريم جرم ختان الإناث، قائلا:” هناك آيات وردت في التحذير من جريمة وأد البنات وتجريم مقترفيها معلومة للجميع”.
وأضاف الطيب، خلال حلقة اليوم برنامج “الإمام الطيب” المذاع عبر فضائية “سي بي سي”، :” التحذير من هذه الجريمة جاء في صورة تسفيه وتوبيخ في قول الله سبحانه وتعالى: ” وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ”.
وتابع:” التحذير من هذه الجريمة جاء أيضًا في صورة نهي صريح في قوله تعالى: ” وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْأً كَبِيرًا”.
وواصل حديثه:” القرآن الكريم لا يكتفي بتجريم هذه الظاهرة وفضح بشاعتها، لكنها جرم ظاهرة أخرى لا تزال موجودة عند كثير من من تضيق صدورهم حينما يبشروا بولادة أنثى، في قوله تعالى: ” وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا يَتَوَارَىٰ مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ ۚ أَيُمْسِكُهُ عَلَىٰ هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ”.
وأكمل :”لعنة الخطيئة التي وسمت به المرأة بإغواء آدم وخروجهما مع الشيطان من الجنة والهبوط للأرض، وسرت هذه العقيدة مسرى الحقائق وأثرت في عقائد العامة وكثير من رجال الدين قديمًا وحديثًا”.