يحل الشهر العالمي للتوعية بمرض الصدفية في أغسطس/آب من كل عام، ويهدف إلى مساعدة المتضررين للشعور بالدعم، وزيادة الوعي العام حول المرض.
والصدفية مرض جلدي مزمن يسبب عادة طفحًا جلديًّا ملتهبًا ومثيرًا للحكة، كما أنه يكون متقشِّرًا، وعادة ما يظهر على الركبتين والمرفقين والجذع وفروة الرأس.
ووفقا لوزارة الصحة السعودية، توجد أنواع مختلفة من مرض الصدفية، أخطرها النوع الذي يسبب تورمًا مدمرًا وألمًا في المفاصل ويُسمى “التهاب المفاصل الصدفي”.
يحدث التهاب المفاصل الصدفي عادةً بين سن 30 و50 عامًا، ولكن يمكن أن يتطور في أي عمر، وهو مرض لا يوجد له علاج حتى الآن.
ويوجد أكثر من 125 مليون مصاب شخص بالصدفية في جميع أنحاء العالم، ونحو 8 ملايين شخص في الولايات المتحدة وحدها، وفقًا لمؤسسة الصدفية الوطنية، مع العلم أن 30% من المصابين بالصدفية يصابون أيضًا بالتهاب المفاصل الصدفي.
شائعات وأساطير عن مرض الصدفية
عرض موقع medicalnewstoday بعض الأساطير المستمرة التي تحيط بمرض الصدفية مع تفنيدها، وأبرزها:
1- الصدفية معدية
على الرغم من انتشار هذه الأسطورة، إلا أنها لا تزال مجرد أسطورة.
لا يمكنك الإصابة بالصدفية عن طريق العدوى لأنها حالة من أمراض المناعة الذاتية حيث يستجيب الجهاز المناعي بشكل غير مناسب وينتج عددًا كبيرًا جدًا من خلايا الجلد.
2- الصدفية مجرد جفاف الجلد
لا، إنها أكثر من ذلك بكثير، إذ يتجدد هيكل الجلد بشكل أسرع كثيرًا من المعدل المعتاد (كل 28 يومًا تقريبًا)، بحيث يحدث ذلك كل 4-5 أيام.
3- هناك نوع واحد فقط من الصدفية
هناك اعتقاد خاطئ شائع بأن الصدفية هي نوع واحد لكن هذا ليس هو الحال، إذ يعد النوع الأكثر شيوعًا هو الصدفية اللويحية الكبيرة ذات القشور الفضية السميكة النموذجية، ومع ذلك هناك أنواع أخرى.
وتشمل الأنواع الأخرى ما يلي:
الصدفية النقطية: يصف الناس أحيانًا الصدفية النقطية بأنها “صدفية قطرات المطر” لأن البقع المتقشرة تكون على شكل دمعة.
الصدفية العكسية: يتكون هذا النوع فقط في المناطق التي تلامس أجزاء أخرى من الجسم، مثل الإبطين أو الفخذ أو المنطقة تحت الثديين.
الصدفية الحمراء: يتضمن هذا النوع غير الشائع من الصدفية طفحًا جلديًا متقشرًا يغطي جزءًا كبيرًا من الجسم.
الصدفية البثرية: في هذا النوع، تتطور نتوءات مليئة بالصديد، وغالبًا ما تكون على اليدين والقدمين.
4- الصدفية تنتج عن سوء النظافة
وجود الصدفية لا يعني أن نظافة الشخص سيئة، على العكس، يميل الأشخاص المصابون بالصدفية إلى توخي الدقة في العناية بأنفسهم، حيث إن الجلد مؤلم ومتقشر للغاية ويحتاج إلى رعاية مستمرة.
5- يمكن للأطباء علاج الصدفية
هذه أسطورة أخرى، حيث لا يوجد علاج للصدفية حاليًا. ومع ذلك، يواصل العلماء تطوير فهمهم للحالة، ما قد يؤدي إلى علاج في مرحلة ما في المستقبل.
6- الصدفية تؤثر على الجلد فقط
إن تأثير الحالة على الجلد هو الأكثر وضوحًا، لكن الصدفية ليست مجرد سطح الجلد، إذ يُقدر أن 6-42٪ من الأشخاص المصابين بالصدفية يصابون أيضًا بالتهاب المفاصل الصدفي.
غالبًا ما يؤثر على الركبتين أو المفاصل في اليدين والقدمين، وكذلك المناطق التي تنضم فيها الأوتار إلى العظام، مثل الكعب وأسفل الظهر.
7- لا توجد علاجات يمكنها تخفيف الصدفية
على الرغم من عدم وجود علاج، إلا أن عدم وجود خيارات علاجية هو مجرد خرافة.هناك العديد من العلاجات التي يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض الصدفية، اعتمادًا على مدى تأثر الفرد.
وتتراوح هذه العلاجات من الكريمات الموضعية إلى المراهم والرغوات والمواد الهلامية. كما يتم استخدام العلاج بالضوء، وكذلك الأدوية المعدلة للمرض سواء على شكل أقراص أو حقن، وكلها لها فوائد ومخاطر مصاحبة مختلفة.
8- الصدفية تصيب البالغين فقط
على الرغم من أنها أكثر شيوعًا بين البالغين، تبدأ الصدفية غالبًا في سنوات المراهقة وتستمر مدى الحياة، كما أنها يمكن أن تُرى عند الأطفال لكن نادرًا ما تُرى عند الرضع.
