سوريا تستذكر شاعر الياسمين الدمشقي نزار قباني
أقامت وزارة السياحة السورية، بالتعاون مع شركة my Syria، حفلاً ثقافياً خيرياً كتحيةً إلى روح الشاعر الراحل نزار قباني، بحضور كوكبة من المثقفين والفنانين.
وتخلل الحفل عرض فيلم قصير عن حياة نزار، ووصلات غنائية لكلمات من أشعاره، من أداء “كورال غاردينيا” وغيرها من الأنشطة.
وقالت الإعلامية اللبنانية رابعة الزيات، التي حضرت الحفل، لـ”إرم نيوز”، إنه “لشرف كبير مجرد التواجد في حفل يخص الشاعر الكبير، والأجمل هو الحضور في دمشق التي عشقها نزار وكتب لها أجمل الأشعار.. أنا سعيدة لما سمعت من أغان جسدها كبار الفنانين من كلمات الشاعر الكبير نزار قباني”.
وعبر الدكتور بشار العجمي، ابن شقيقة نزار قباني، عن سعادته بالتواجد في المنزل العربي الذي جمع يوماً ما عائلة الشاعر نزار.. عشت فترة من طفولتي معهم وأنا أستعيد تلك الذكريات الآن، وأجمل ما في هذه الفعالية أنها نابعة من الشباب، خصوصا أولئك الذين في المهجر”.
وأضاف لـ”إرم نيوز”: “الأكثر جمالاً هو أن هؤلاء الشباب لم يعاصروا فترة نزار، لكن فرحتي تتمثل في أنهم يحفظون قصائده يرددونها وكأنهم كانوا في زمانه.. أهنئ هؤلاء الشباب لحبهم وحرصهم على الحفاظ على الذائقة الأدبية والشعرية الراقية”.
وقالت الفنانة السورية صباح جزائري: “أنا سعيدة بتواجدي هنا، وعندما دُعيت للحفل لم أتردد وقبلت فوراً، وأنا فخورة بأن مَن ينظم هذا الحفل هم جيل الشباب الذين يحاولون الحفاظ على أدب نزار وأشعار نزار، وإعادة نشرها ولو عن طريق الغناء، وأنا من الذين تأثروا بشعره، فعندما كنت صغيرة تربينا على شعره وأدبه”.
أما الفنانة السورية رنا شميس فقالت إن “ذكرى نزار مرتبطة بأمر إنساني وهو الخير لأجل الأطفال، وسريعاً استعدت الذاكرة وحضرت بأبهى صورها الأدبية والفكرية والشعرية.. أنا سعيدة بتواجدي هنا، ولم أتردد في تلبية الدعوة، خصوصاً أنها تحمل طابعاً إنسانياً”.
وأوضحت الفنانة السورية جيني أسبر أنه “عندما أسمع أشعاراً أو مَن غنى من أشعار نزار قباني.. أستذكر أولى خطوة لي في دمشق، وكيف كنا نتجول في أزقتها ونزور مقاهيها ونسمع شيئاً لنزار، وعندما كنا نسمع هذه الكلمات نربط بين شعره ودمشق.. وعندما نقول نزار، فهذا يعني الشام، ياسمينها.. ولو كان نزار موجوداً اليوم لتوجهت له بسؤال عن تلك الأنثى التي وصفها بأشعاره”.
وبدوره، قال الفنان رامي أحمر: “جميعنا عشنا فترة المراهقة على أشعار نزار قباني.. مَن منا لم يكتب يوماً لحبيبته كلمات قصيدة (أحبك)، واضعاً اسمه تحتها.. نزار قباني تاريخ بحد ذاته يجسد التاريخ السوري.. شكراً لنزار على كم الرومنسية والحب الذي منحته لنا في أشعارك”.