أخبار

سمكة الشيطان الأسود.. المفترس المرعب يثير أزمة على شواطئ دولة عربية

سمكة الشيطان الأسود .. في حدث نادر وغريب من نوعه، تمكن فريق من العلماء من رصد سمكة الشيطان الأسود بالقرب من السواحل المغربية، في واقعة وصفها الخبراء بأنها مثيرة واستثنائية نظرًا لطبيعة هذا الكائن البحري الذي يعيش عادة في أعماق المحيطات المظلمة والبعيدة.

وأفادت المصادر الإعلامية الإسبانية بأن فريق البعثة العلمية التابعة لمنظمة “كوندريك-تينيريفي” تمكن من توثيق هذا الاكتشاف المدهش، حين رصدت العالمة البحرية لايا فالور تحركًا غير مألوف بالقرب من سطح الماء على بعد كيلومترين فقط من الساحل، وعقب تحري هذا التحرك، اكتشف الفريق أن هذا الكائن البحري كان إحدى أكثر الكائنات غرابة ورعبًا في عالم البحار، وهي سمكة الشيطان الأسود.

سمكة الشيطان الأسود

أين تعيش سمكة الشيطان الأسود

تعيش سمكة الشيطان الأسود عادة في أعماق المحيطات السحيقة التي تتراوح بين 100 و4500 متر تحت سطح البحر، حيث يعتمد هذا الكائن على عضو مضيء يمتد من رأسه لجذب فرائسه في بيئة مظلمة تمامًا، وعادة ما تتواجد هذه السمكة في المناطق العميقة التي تفتقر إلى الضوء، مما يجعل ظهورها في المياه الضحلة وعلى مقربة من السطح حدثًا غير مألوف يستحق الدراسة والبحث.

وقد أكد الخبراء أن جميع الحالات السابقة لرصد هذه السمكة في المنطقة كانت تقتصر على يرقات أو عينات ميتة، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها رصد سمكة حية من هذا النوع بهذا الحجم بالقرب من السطح، ورغم أن السمكة بدت في حالة صحية متدهورة، إلا أن هذا الاكتشاف يبقى استثنائيًا، ولم يتمكن العلماء من تحديد السبب الدقيق وراء اقترابها من المياه الضحلة، لكن بعض الفرضيات تشير إلى تعرضها لإصابة خطيرة، أو تأثيرات غير مألوفة من التيارات البحرية، أو ربما محاولة للهرب من مفترس أكبر.

سمكة الشيطان الأسود

سبب ظهور سمكة الشيطان الأسود

وبعد وقت قصير من رصد السمكة، أكدت الفرق البحثية أنها فارقت الحياة، وتم نقلها إلى متحف الطبيعة والآثار لإجراء دراسة مفصلة عن حالتها، وأوضح الباحثون أن هذا الظهور النادر قد يكون مرتبطًا بتغيرات بيئية أو اختلالات في النظام البيئي البحري، مما يستدعي المزيد من الأبحاث لفهم تداعياته المحتملة على البيئة البحرية.

وتعتبر سمكة الشيطان الأسود من الكائنات البحرية المفترسة التي تعيش في أعماق المحيطات، وتمتاز بفم كبير مغطى بأسنان حادة، وتعتمد هذه السمكة على عضو مضيء متدلي من رأسها يعمل كطعم حيوي جذاب للسمك الصغير، حيث تستخدمه مثل السنارة للصيد، وهذا الطُعم الحيوي مليء بالبكتيريا التكافلية التي تسهم في جذب الفرائس في الظلام الدامس.

سمكة الشيطان الأسود

أول اكتشاف لسمكة الشيطان الأسود

وقد تم اكتشاف سمكة “الشيطان الأسود” لأول مرة قرب جزيرة ماديرا البرتغالية في عام 1863، ورغم طبيعتها العميقة التي تتراوح في حدود 4 كيلومتر تحت سطح البحر، فإن ظهورها بالقرب من السطح في هذا السياق يعتبر حدثًا فريدًا للغاية.

أسباب اقتراب سمكة الشيطان الأسود من المياه الضحلة

بالنسبة لأسباب اقتراب هذه السمكة من المياه الضحلة، فإن التفسير الأكثر احتمالًا يشير إلى التيارات الصاعدة القوية التي قد تجذبها، أو ربما تكون السمكة قد هربت من مفترس أكبر، وأثار هذا الاكتشاف حماسة واسعة في مجتمع علم الأحياء البحرية، حيث قدم فرصة نادرة لإلقاء نظرة على أحد الكائنات الأكثر غموضًا ومرونة في المحيطات.

سمكة الشيطان الأسود

 

ويبقى هذا الاكتشاف بمثابة نافذة جديدة لدراسة أحد أعمق أسرار الحياة البحرية، ويشجع العلماء على المزيد من البحث لفهم أبعاد هذا الظاهرة النادرة التي قد تحمل رسائل عن التغيرات البيئية التي تشهدها البحار والمحيطات في وقتنا الحاضر.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button