سر 390 ملليجراما.. ما خطورة تجاوز هذه النسبة من الكافيين يوميا؟
يلقي تقرير جديد للجمعية الوطنية للقهوة بأمريكا، الضوء على صناعة المشروبات التي تحتوي على الكافيين، ويسلط الضوء على تأثيرها الاقتصادي الكبير والمخاوف المتزايدة المحيطة باستهلاكها.
ويشير التقرير إلى أنه في عام 2022، وظفت صناعة هذه المشروبات وحدها أكثر من 2.2 مليون شخص وحققت أكثر من 100 مليار دولار من الأجور، ومع ذلك، إلى جانب نموها الاقتصادي، تتزايد المخاوف بشأن الآثار الصحية لاستهلاك الكافيين.
ويتم الترحيب بالكافيين، الموجود عادة في القهوة والشاي ومشروبات الطاقة والمكملات الغذائية، لقدرته على تعزيز مستويات الطاقة واليقظة، ومع ذلك، فإن الاستهلاك المنتظم والمفرط يمكن أن يؤدي إلى القلق، والأرق، وتفاقم أعراض المرض العقلي، وفقًا لخبراء مثل الدكتور شيريسي فيلدز، عالم النفس السريري والأستاذ في جامعة تكساس إيه آند إم.
ويؤكد فيلدز في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة، على أهمية تناول الكافيين باعتدال، وتسليط الضوء على تصنيفه كعقار منشط يشبه الكوكايين والميثامفيتامين.
وفي حين أن الكافيين يمكن أن يقدم فوائد مثل تحسين سرعة العضلات للرياضيين وزيادة التركيز للطلاب، فإن تجاوز الحدود اليومية الموصى بها، يمكن أن يشكل مخاطر صحية خطيرة.
وفي ضوء الدعاوى القضائية الأخيرة المتعلقة بالمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين، والتي يقال إنها أدت أدى إلى وفيات ومضاعفات صحية دائمة، فقد برزت الأسئلة المتعلقة بالمسؤولية ووعي المستهلك إلى الواجهة.
ويقول فيلدز: “من المهم أن نفهم أن 390 ملليجراما من الكافيين يتجاوز الحد الأقصى، وإذا تناولت أكثر من ذلك، فقد يكون الأمر خطيرا للغاية، خاصة إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم أو بعض أمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى”.
ويؤكد فيلدز على الحاجة إلى إعلانات دقيقة وتثقيف للمستهلك، وحث الأفراد على عدم الإفراط في تناول الكافيين، وفهم المخاطر والفوائد المحتملة المرتبطة بالمشروبات التي تحتوي على الكافيين، فهذا أمر بالغ الأهمية في اتخاذ خيارات مستنيرة.
ويختم قائلا، أنه “مع استمرار الجدل حول دور الكافيين في الاستهلاك اليومي، تظل الرسالة واضحة: الاعتدال هو المفتاح”.